نظمت مساء أمس الثلاثاء، ببروكسل، أمسية تكريما للراحلة فاطمة المرنيسي وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وتم خلال هذه الأمسية تقديم شهادات في حق الراحلة التي تميزت بأبحاثها وكتاباتها الجريئة حول المرأة وسبل تحريرها ومعاملتها على قدم المساواة مع الرجل.
كما أبرزوا اهتمامات الراحلة بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن نظرة الإسلام للمرأة ونضالها من أجل انخراطها في الحياة العامة ومواكبتها لتطور المجتمعات الحديثة.
وفي تصريح صحافي، أكدت يميلة الإدريسي، النائبة بالبرلمان الفلاماني، وأحد منظمي هذه الأمسية، أهمية هذا اللقاء الذي يحتفي بسيدة تركت بصماتها واضحة في مجال تحرير وازدهار المرأة.
وقالت إن الراحلة ” كانت تحمل إجابات على عدد من الأسئلة التي كانت تراودني في صغري ” مشيرة إلى أن روح فاطمة المرنيسي كانت حاضرة معنا اليوم ويبقى على عاتقنا تثمين الإرث الذي خلفته لنا من أجل الأمل والعيش المشترك “.
وتخللت هذه الأمسية وصلات غنائية من الطرب العربي الأصيل والغناء الصوفي قدمته المطربة التونسية المقيمة ببلجيكا غالية بنعلي، وكانت الراحلة فاطمة المرنيسي قد انتقلت الى عفو الله في نونبر الماضي عن سن يناهز 75 سنة.
وألفت الراحلة العديد من الكتب باللغة الفرنسية ترجمت إلى لغات عديدة من بينها العربية والإنجليزية- من أهمها: “الحريم السياسي”، “الجنس كهندسة اجتماعية”، “هل أنتم محصنون ضد الحريم”، “الجنس والأيديولوجيا والإسلام”.
كما حازت في نونبر 2004 على جائزة “إراسموس” الهولندية إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش، وكان محور الجائزة “الدين والحداثة”، كما اختيرت الفقيدة عام 2003 عضوا في لجنة الحكماء لحوار الحضارات التي شكلتها اللجنة الأوروبية برئاسة رومانو برودي.