كانت سنة 2012، سنة فارقة في حياتها، بعدما تمكنت من الفوز بمنصب رئاسة اتحاد المقاولين المغاربة بنسبة 96.8 بالمائة، لتكون أول امرأة تعتلي رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتكسر بذلك احتكار الجنس الذكوري للاتحاد منذ إنشائه سنة 1957.
وصلت إلى المنصب وهي في سن الـ 49 عاما، بعدما أنجبت ثلاثة أبناء من رجل الأعمال المغربي جمال شقرون ابن الممثلة أمينة رشيد، وبعدما تمكنت من إنهاء مسار علمي حافل، فقد حصلت على دبلوم المدرسة العليا للتجارة بباريس وعلى ماجستير في إدارة الأعمال والتدبير والمالية الدولية من جامعة دالاس، بتكساس خلل سنة 1986.
شركة “أولماس” التي كانت في ملكية والدها عبد القادر بنصالح، جعلتها تحتكر ما يعادل سبعين في المائة من السوق الوطني للمياه المعدنية، التي تربح من خلالها سنويا ما يزيد عن 20 مليون درهم.
عند عودتها إلى المغرب ساعدها والدها على تقوية قدراتها في إدارة الأعمال، قبل أن يدمجها في إحدى المناصب بمجموعته المالية، وهو منصب المديرة الإدارية والمالية لشركة “اولماس” للمياه المعدنية، لتسهم بعدها في توسيع نشاطها التجاري، وتتسلق سلم النجاح بتباث لتصل إلى ذروته عبر ترأس “باطرونا” المغرب.
وبالإضافة إلى هذا المنصب، تحتل مريم بنصالح شقرون اليوم العديد من المناصب في العديد من المؤسسات الدولية والوطنية، فهي عضو مجلس إدارة جامعة الأخوين، وعضو مجلس إدارة مجلس الأعمال العربي، وعضو مجلس رجال الأعمال المغاربة والبريطانيين، وعضو في وكالة التنمية الاجتماعية، والعديد من الهيئات والمنظمات المغربية والدولية.