كثيرا ما يتفا جئ الأبوان أن طفلهما يسرق فيستيقظان على كابوس أن طفلهما قد يصبح لصا في المستقبل مما يضعهما في دوامة الخوف والحيرة والسؤال لماذا طفلي يسرق وما السبيل لمعالجته من هذا السلوك الخطير.
وما لا يعرفه الآباء أن هناك عوامل كثيرا قد تدفع بالأطفال للسرقة منها :
- لفت الانتباه : بعض الأطفال يشعرون بالنقص العاطفي وشح الاهتمام من طرف الأهل إي الحنان والإنصات والحوار معه فيلجا للسرقة كوسيلة لملئ هذا الفراغ العاطفي.
- الخوف من العقاب : بعض الأطفال عندما يضيعون أدواتهم أو أشياء لهم يسرعون إلى تعويضها بسرقتها من زميل أو من ابن الجيران حتى ينفذوا من عقاب الوالدين وجلسة التأنيب والمحاسبة.
- حب التملك : كل النفوس بفطرتها مجبولة على حب التملك فبعض الأطفال عندما يعجبون بشي سرعان ما يتشبثون بأخذه دون إدراكهم للملكية الخاصة لكل فرد وحين يتم منعهم من اخذ ذالك الشئ يسلكون سبيل السرقة وإخفاء الشئ المسروق وهم لا يدركون أن ما يقومون به سلوك لا أخلاقي .
- إثبات القوة : وهذا الأسلوب يحدث مع بعض المراهقين حيث يقوم المراهق بالسرقة للمباهاة أمام أصدقائه بأنه شجاع وجريء وقوي وان سلوكه هذا نوع من أنواع البطولة .
- الدلال الزائد : كثرة الدلال تؤدي ببعض الأطفال إلى جعلهم يظنون أن كل الأشياء هي لهم ويحق لهم الحصول عليها بأي وسيلة ومهما كلف الأمر ولو على حساب الأخر.
فإذا تحقق الوالدان من أن طفلهما يسرق وجب عليهم خلق صداقة معه وكسب ثقته ونصحهم له بان هذا السلوك لا أخلاقي ولا يليق بالأشخاص الأسوياء لان من يسرق لعبة أو قلما وهو صغير يمكن أن يسرق منزلا ووطنا وهو كبير واذا تكررت السرقة ولم يجدي أسلوب النصح والإرشاد وجب على الأهل اصطحاب الطفل إلى طبيب نفسي أو خبير تربوي لمعالجته من هذا السلوك الضار به وبمن حوله.