قرر المغرب الجمعة بالتشاور مع الجامعة العربية تاجيل القمة المرتقبة في مارس المقبل نظرا ل”عدم توفر الظروف الموضوعية” لنجاحها، ما قد يجعل منها “مجرد مناسبة لالقاء الخطب”.
واكد بيان للخارجية المغربية, ان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ابلغ بتعليمات من الملك محمد السادس امين عام جامعة الدول العربية قرار الارجاء لان “الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة” وكي لا تتحول القمة الى “مجرد مناسبة لالقاء الخطب”.
وقد عقدت اخر قمة عربية دورية في اواخر مارس 2015 في شرم الشيخ.
وبحسب البيان فانه, “نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم, فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها, أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات”, موضحا أن “الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة, قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع”.
وتم اتخاذ هذا القرار حسب الخارجية “بناء على المشاورات” التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية وبعد “تفكير واع ومسؤول, ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك, وضرورة الحفاظ على مصداقيته”.
واعتبر المغرب انه “امام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية, فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية, وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”.
واضاف البيان أن “العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة (…) لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام, مرة أخرى, بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي, دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة”.
واشار الى الاوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين, موضحا أن “أزماتها تزداد تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية (…) وتواصل الاستيطان الاسرائيلي”.
وبالنسبة للرباط فان “البناء المشترك لمستقبل الدول العربية خير ضمان للاستقرار” بمواجهه “تنامي نزوعات التطرف والعنف والإرهاب”.
ولم تحدد وزارة الخارجية موعدا جديدا للقمة.