استطلاع: نصف المغاربة لا يعتبرون الرجال أفضل من النساء في القيادة السياسية

كشف استطلاع رأي جديد للبارومتر العربي، أن نصف المغاربة لا يعتبرون الرجال أفضل من النساء في القيادة السياسية، كما تمثل النساء نصف الفئة الرافضة لأفضلية الرجال على النساء في السياسة.

وجاء في الدورة السابعة من هذا الاستطلاع حول تقرير النوع الاجتماعي، المعنون ب”الآراء والتوجهات إزاء النوع الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أن حقيقة انقسام المواطنين المغاربة حول هذا الموضوع، يرجع لاختلافات كبيرة على أساس النوع، حيث شكلت نسبة الرجال ممن يؤيدون هذا الطرح 63 بالمئة، مقابل 36 بالمئة من النساء.

وبحسب الاستطلاع ذاته، فإن 61 بالمئة من النساء المغربيات يرفضن مقولة “الرجال أفضل من النساء في القيادة السياسية”، كما أن هذه الفجوة في الرأي بين الرجال والنساء هي الأكبر من نوعها ب27 نقطة مئوية، مقارنة مع الدول الأخرى التي شملها هذا الاستطلاع.

وذكر الاستطلاع أن مواطني 9 دول أجري فيها الاستطلاع تعتبر أن الرجال أفضل من النساء في السياسة، حيث أن الجزائريين أيدوا هذا الرأي ب 76 بالمئة، والسودان ب 71 بالمئة، ثم العراق وليبيا بنسبة 69 بالمئة، بالإضافة إلى الأردن ومصر بنسبة 66 بالمئة، وكذلك فلسطين والكويت بمعدل 65 بالمئة، ويعد المغرب وتونس ولبنان ثم موريتانيا من البلدان الرافضة لهذه المقولة.

وأبرز التقرير أن المساواة في النوع، بعيدة المنال في الشرق الأوسط حيث ان أغلب المشاركين في هذا الاستطلاع، يظنون أن النساء لا ينبغي أن يتقلدن أدوار مساوية للرجال، إلا أنه مع مرور الوقت طرأت تغييرات مهمة على هذه الآراء، مقارنة مع أول استطلاع أجري قبل 10 سنوات في سبع دول من أصل 9، حيث سجلت زيادة بواقع 5 نقاط مئوية على الأقل في معدلات رفض المقولة.

وعلى مستوى المغرب، أكد دستور سنة 2011 على أهمية المناصفة بين الرجال والنساء، بموجب الفصل 19، حيث تم الرفع من عدد مقاعد “الكوتا” إلى تسعين مقعدا، قسمت بين 60 مقعدا للنساء، والمقاعد الأخرى خصصت للشباب، كما تضاعف عدد البرلمانيات إلى 67 برلمانية، وتحسنت التمثيلية النسائية ب 16.96 بالمئة.

وفي انتخابات سنة 2016 تم تسجيل معدل قياسي لتمثيلية النساء في الغرفة الأولى لتصل النسبة إلى 21 بالمئة بمعدل 81 مقعدا، توزعت بين اللائحة الوطنية (60)، لائحة الشباب (11) والدوائر المحلية (10).

وعرفت انتخابات سنة 2021 توسيع “الكوتا” ليصبح 90 مقعدا بعد حذف اللائحة المخصصة للشباب، وذلك بإدماج البعد الجهوي، حيث تطورت تمثيلية النساء في مجلس النواب بحصولهن على 96 مقعدا، 90 مقعدا ضمن حصة الكوتا والستة الباقية خارج منطقة المحاصصة، كما أن نسبة تمثيلية النساء في الغرفة الأولى سجلت 24.30 بالمئة، بالإضافة إلى هذا تبلغ تمثيلية النساء في الحكومة الحالية 28 في المئة، وذلك بتواجد سبع وزيرات ضمن 24 وزيرا.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع