باريس..مسرحية “لمبروك” تميط اللثام عن واقع الهجرة

قدمت فرقة “ستيلكوم” وأعضاء من جمعية الفن وثقافة العالم (ACM)، عرضا مسرحيا تحت عنوان “لمبروك”، بمسرح دار المغرب بباريس، يوم السبت فاتح أكتوبر 2022، وذلك بدعم من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج-قطاع المغاربة المقيمين بالخارج.

وقام بإعداد وإخراج هذا العمل المسرحي، أمين ناسور، وشارك في الأداء كل من لطيفة أحرار، وكمال كاظيمي، وفريد الركراكي، وهاجر الشركي، ووسيلة صابحي ثم نجوم الزهرة.

وعرفت قاعة مسرح دار المغرب بباريس، التي امتلأت عن كاملها، إقبالا كبيرا من طرف الجالية المغربية العاشقة للمسرح، التي حضرت لمشاهدة عرض “لمبروك”، كما شهدت حضور أعضاء فرقة ستيلكوم وجمعية ACM، برئاسة سعيد فلامنكو، والكاتب العام لجمعية الفن والثقافة عبد العزيز مريمي.

وشهد عرض مسرحية “لمبروك” حضور ممثلي القنصليات، وممثل السفارة ثم مدير مؤسسة دار المغرب وبعض جمعيات المجتمع المدني.

كما حضر العرض رئيس فيدرالية الجالية المغربية، محمد زروالات، والقنصل العام للمملكة المغربية بباريس، ندى البقالي، التي حرصت على توجيه كلمة شكر للطاقم الفني والتقني الساهر على إنجاحه، والذي تحمل عناء السفر من المغرب إلى فرنسا.

وصرح سعيد فلامنكو، رئيس جمعية الفن وثقافة العالم، لمجلة “سلطانة” قائلا: “أشكر جميع المغاربة الذين حضروا هذا العرض، وبصراحة مسرحية لمبروك قدمت عرضا رائعا جدا، وشكل هذا العرض فرصة لإحياء صلة الرحم بين المغاربة في الديار الفرنسية”

وأضاف ذات المتحدث: “من منبر سلطانة أوجه شكري وامتناني لقنصلية المغرب في شخص السيدة ندى البقالي لحضورها العرض، وأشكر أيضاً كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة، والمغاربة دائمي الحب لوطنهم وثقافتهم، تحت شعار ”الله، الوطن، الملك“.

وتتجاوز كلمة “لمبروك” الجانب الفرجوي من رقص وغناء وتشخيص، لترتقي بهذا العرض إلى مستوى العمل المسرحي الهادف، الذي يحمل في تفاصيله هم تبليغ الرسالة الهادفة المشفرة والواضحة، في عمل يجتمع فيه فن الفرجة بجمالية التصور والإخراج.

وتدخل مسرحية “لمبروك” في صنف مسرح البساط، حيث تعالج موضوع الهجرة، التي تؤرق كيان الشخصيات الباحثة عن الخلاص من واقع قاتم ومؤسف، لبلوغ بر الأمان في الضفة الأخرى، وكل هذا في قالب يتصادم فيه حلم الهجرة بكابوس النصب والاحتيال باسم الحب والدين، حتى تتحول العلاقة المقدسة بين الذكر والأنثى لعلاقة مبتذلة مشوهة ومبنية على المصالح الشخصية، وبالتالي تبقى الشخصيات في انتظار أبدي لكلمة الخلاص “مبروك”.

ووظفت في مسرحية “لمبروك” مجموعة من الأشكال الفرجوية الموسيقية التراثية المغربية، من قبيل كناوة، الهواريات والملحون، كما استخدمت بعض الأدوات اللصيقة بالثقافة المغربية مثل المهراز كأداة موسيقية، ناهيك عن “البندير”، و”الطعريحة” و”الدربوكة” ما منح العرض روح “الحلقة”.

وأبدع طارق الربح الذي أشرف على الملابس، في اختيار زي خفيف يجمع بين الوفاء للباس التقليدي المغربي (زي المشخصات) وبين الإخلاص لمسرح البساط، خاصة في الرقصة الهوارية التي تميزت بتكامل تام بين الأداء الجسدي والقفطان المغربي.

وشاركت المغنية المغربية نزيهة مفتاح العمراني، على حسابها بالفايسبوك، بعض الصور ومقاطع فيديو من عرض “لمبروك”، أرفقتها بعبارة: “أداء جميل جدا وفرحة حقيقية تهانينا لكل المبدعين، الكوميديين والموهوبين”.

بدوره، نشر الفنان فريد الركراكي على حسابه بنفس الموقع، صورة لملصق المسرحية، وعلق عليها قائلا: “أشكر الجمهور الباريسي العزيز على الترحيب الحار بالأمس”.

وتجدر الإشارة إلى أن مسرحية “لمبروك” عرضت في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري بمدينة برشلونة الإسبانية، وسيتم عرضها أيضا في 7 و8 من هذا الشهر، بإيطاليا في مدينتي بيرغامو ولينانو.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع

 

 

 

 

 

Comments (0)
Add Comment