الجشع والاحتيال..الجانب المظلم لتركيا

لطالما كانت تركيا الدولة التي لا تغيب عنها الشمس، معشوقة العرب والمغاربة، يقصدها المنبهرون بمشاهد المسلسلات التركية، واللاهثون وراء مجد التاريخ وأيضا الراغبون في اعتناق جمال الطبيعة الفاتنة، لكن بعض المشتغلين في المجال السياحي  يفسدون عطلة القادمين إليها وينغصون عليهم رحلتهم، بسبب تعرضهم للنصب والاحتيال.

وتركيا كباقي الدول لها من المزايا ما لها من العيوب، وعيبها أن فيها من يستغلون السياح وينصبون عليهم، خاصة بعد جائحة كورونا وما ترتب عنها من إغلاق للمجال الجوي في عدة وجهات سياحية، بالإضافة إلى عائق التأشيرات وتعقيد مساطرها في بعض البلدان، مما ساهم في توافد السياح على بلاد الأتراك، بشكل غير مسبوق خصوصا منهم المغاربة.

وذكر المسؤول عن المجموعة الفيسبوكية “مغاربة في تركيا”، أنه يتلقى يوميا العديد من الرسائل من مغاربة يشتكون تعرضهم إلى سرقات، وتلاعب بالأسعار، وتدني مستوى الفنادق وعدم خضوعها للمعايير المتعارف عليها عالميا.

وصرح المسؤول لمجلة سلطانة قائلا: “من بين أنواع النصب التي يتعرض لها المغاربة، احتيال سائقي الأجرة، الذين يرفعون تسعيرة النقل بشكل خيالي، وأنا لا أعمم فهناك سائقو أجرة نزهاء”.

وتعد هذه الطريقة من أكثر طرق النصب شيوعا ليس فقط في تركيا، وإنما في أغلب دول العالم، حيث يحاول سائقو سيارات الأجرة استغلال السياح لدفع مبالغ إضافية، من خلال عدم تشغيل العداد، كما يستغلون جهل السياح بالطريق فيأخذونهم في طريق أطول لكي يدفعوا أكثر.

وأشار المسؤول عن مجموعة “مغاربة في تركيا”، إلى أشهر طرق النصب والاحتيال على المغاربة التي توصل بها، وهي تعمد زيادة بعض المطاعم في ثمن الفاتورة، حيث يتناول السائح وجبة معينة لكن سعر الفاتورة لا يتناسب مع سعر الوجبة المشار إليه بالقائمة (menu).

والأمر لا يقتصر فقط على المغاربة، يضيف المتحدث ذاته، فقد أثار حادث مشابه لشاب أمريكي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حين قام بنشر فاتورة الطعام التي وصلت إلى أكثر من 41 ألف دولار، مقابل وجبة ل 4 أشخاص فقط.

بدوره، قال الموزع الموسيقي نوح عبدي، الذي سبق وقضى عطلته في تركيا، في تصريح مماثل: “صراحة السفر إلى تركيا كان تجربة جميلة جدا، تعرضت فيها لمحاولة نصب واحدة فقط، من طرف بائع أكلات شعبية، لكن المبلغ كان بسيطا جدا”

من جانبه، يحتوي موقع “تريب أدفايسر” على مجموعة من المراجعات السلبية لبعض المطاعم التركية، التي تبالغ في الرفع من الأسعار مع أن جودة خدماتها لا ترقى إلى المستوى المطلوب.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن لمن وجدوا أنفسهم ضحية الاستغلال أو الاحتيال أو محاولة النصب، الاتصال بالشرطة التركية في أي وقت على الرقم 155.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع

Comments (0)
Add Comment