يشارك وفد مغربي يضم نساء مقاو لات، في المعرض الدولي للأغذية (سيال) في مونريال الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء، بمشاركة عارضين من خمسين بلدا. ويشكل هذا الحدث السنوي الكبير المخصص للصناعة الغذائية الكندية والذي يعد بمثابة بوابة نحو سوق أمريكا الشمالية، فرصة لحوالي خمس عشرة سيدة من النساء المقاو لات لإبراز المنتجات والخبرة المغربية في قطاعات متنوعة، على غرار تثمين المنتجات المحلية (زيت الزيتون وزيت الأركان والنباتات العطرية والتوابل والمعجنات والكسكس)، علاوة على البقوليات وتحويل وتغليف المنتجات الجاهزة للاستهلاك.
وتميز الافتتاح الرسمي لنسخة 2022 من المعرض، والتي تقام في قصر المؤتمرات في مونريال حتى 22 من الشهر الجاري، بحضور سفيرة المغرب في كندا، السيدة سورية العثماني، مرفوقة بالقنصل العام للمملكة في مونريال، محمد افريقين، والمستشار الاقتصادي للسفارة، حسن المخنتر.
ويوفر هذا المعرض، وفقا للمنظمين، فرصة حقيقية لمهنيي الصناعة الغذائية وتجارة التجزئة والمطاعم وتحويل الأغذية للترويج لمنتجاتهم ومواكبة المستجدات التي يعرفها سوق الصناعة الغذائية وتوجهاته على المستوى الدولي.
وتتوفر المقاو لات المغربيات على جناحين منفصلين للترويج للمنتجات المغربية المحلية وتثمينها، الأول خاص بالمقاولات المنخرطة في الجمعية المغربية للمصدرين والثاني خاص بالمقاولات التي يواكبها ويدعمها مركز التجارة الدولي. وتمكن هذه الفضاءات من تسليط الضوء على المنتجات المحلية المغربية التي تعكس تنوع النظم البيئية والتي تجعل من المغرب خزانا مهما للموارد ذات الأصل النباتي، كما توفر هذه المنتجات إمكانات إنتاجية سنوية كبيرة تتجاوز مليوني طن وتدر رقم معاملات يفوق 14 مليار درهم سنويا.
وبالمغرب، يوظف قطاع المنتجات المحلية أكثر من 3000 تجمع للمنتجين، ويتميز بتمثيلية نسائية قوية، لاسيما أن أكثر من نصف المنخرطين من النساء.
وتندرج مشاركة المقاو لات المغربيات في المعرض الدولي للأغذية في إطار تنفيذ الشراكة الموقعة من طرف الجمعية المغربية للمصدرين ووكالة تيسير التجارة الكندية بهدف تعزيز قدرات التصدير لفائدة المقاولات النسائية المغربية الراغبة في التميز والابتكار والاندماج في سلاسل القيمة الدولية.
ويشكل معرض مونريال، الذي يعرف مشاركة أكثر من 1000 عارض ويسجل حوالي 25 ألف زائر مهني سنويا، مناسبة للتبادل والترويج واستكشاف توجهات سوق الصناعة الغذائية والسبل الجديدة للابتكار في هذا القطاع.