اليوم العالمي للفن.. اليونيسكو تدعو إلى دعم قدرة الفن والثقافة على الصمود

أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) السيدة أودري أزولاي، على ضرورة تعزيز احترام حقوق الفنانين وتدعيم قدرة الثقافة والفنون على التكيف والصمود.

وقالت السيدة أزولاي في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للفن الذي يصادف يوم 15 أبريل، إنه كثيرا ما يصبح الفنانون والعاملون في قطاع الثقافة ضعفاء وعاجزين عن مواجهة تدني دخلهم من جراء الأزمات والنزاعات، على اعتبار أن العمل في هذا القطاع يتسم في كثير من الأحيان بطابع غير نظامي وغير مستقر، فضلا عن عدم وجود نظام ملائم الرعاية الاجتماعية.

وأضافت أن ذلك يوضح مقدار ضرورة منح الفنانين وضعة قانونية ملائمة، وفقا لما نص عليه توصية اليونسكو بشأن أوضاع الفنان لعام 1980، لكي يتسنى تعزيز احترام حقوق الفنانين وتدعيم قدرة الثقافة والفنون على التكيف والصمود في آن معا.

وأشارت في هذا الصدد إلى تقرير اليونسكو العالمي المعنون “إعادة صياغة السياسات من أجل الإبداع: اعتبار الثقافة منفعة عامية عالمية”، الذي سجل فقدان نحو 10 ملايين وظيفة في القطاع الثقافي والإبداعي على مستوى العالم في عام 2020 بسبب الأوضاع التي شهدتها هذه السنة بسبب جائحة كوفيد-19.

واعتبرت المديرة العامة لليونيسكو أن بقاء الفن في الحاضر والمستقبل يتطلب دعم أصحاب المهن الثقافية والمؤسسات الثقافية وتيسير تمتع الجميع بالفن في آن معا، مبرزة أنه لكي يتسنى الوقوف على الاحتياجات ذات الأولوية على نحو أفضل، يجب أن نستمع إلى أصوات عالم الفن بكل تنوعها.

وذكرت أن هذا هو الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه حركة “صمود الفن” التي تم إطلاقها لتأكيد قدرة الفن على التكيف والصمود في هذه الفترة والاستعداد للمستقبل، مشيرة إلى أن قد شارك حتى الآن الالاف من الفنانين والمهنيين العاملين في مجال الثقافية في أكثر من 300 مناظرة في جميع أنحاء العالم.

وخلصت السيدة أزولاي إلى أنه لا سبيل إلى التصدي للتحديات التي تواجهنا إلا في إطار سياسات ثقافية واسعة النطاق ترمي إلى مساعدة المبدعين على التغلب على الأزمة الراهنة، وكذلك إلى حماية الفنانين وتحسين أوضاعهم.

وأعلنت في هذا الصدد أن مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2022 سيجمع وزراء الثقافة في العالم بعد مرور 40 عاما على أول دورة لهذا المؤتمر في عام 1980، مبرزة أن هذا اللقاء سيكفل الاستماع إلى جميع أصوات الفنانين وممثلي المجتمع المدني في الوقت الذي تضع فيه البلدان جدول أعمال الثقافة للسنوات القادمة.

Comments (0)
Add Comment