عبرت جبهة العمل الأمازيغي بجهة درعة تافيلالت عن غضبها الشديد من مسلسل “فتح الأندلس” الذي يبث عبر شاشة القناة الأولى، والذي خلف جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي منذ عرض أولى حلقاته.
وأعربت الجبهة في بلاغ لها عن استنكارها لما آلت إليه وضعية بعض القنوات الإعلامية بالبلاد وعلى رأسها القناة الأولى، “التي تعرض مسلسل يحمل اسم فتح الأندلس والذي أمعن في تحريف تاريخ الأمة المغربية، ويضرب بالأساس في العمق الأمازيغي للهوية المغربية، حسب تعبيرها.”
وقالت الجبهة إن هذا المسلسل يزور حقائق تاريخ البلاد، حيث طالبت “بوقف هذه الممارسات التي تكرس أدلجة وتزوير التاريخ وتتطاول على الحقائق التاريخية للمملكة، آملة في أن يتحمل القطاع الفني مسؤوليته التاريخية، عبر إبداع عرض فني هادف يحقق ما تأمل منه في إيصال التاريخ الحقيقي للمغاربة، قطعا للطريق على كل من سولت له نفسه السطو على تاريخ الأمة المغربية وتراثها الزاخر.”
وحرص المصدر ذاته على التنويه بالخطوات النضالية التي خاضها العديد من المناضلين الشرفاء على حد تعبيرها من أجل التصدي لما وصفته بالمهزلة الإعلامية، ومنهم من لجأ إلى القضاء الاستعجالي بتقديم دعوى أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون للمطالبة بوقف عرض هذا المسلسل المتضمن لعدة مغالطات تاريخية ومحتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق للبلاد.
جدير بالذكر أن مسلسل “فتح الأندلس” قد تلقى وابلا من الانتقادات والهجوم من النشطاء المغاربة وسط دعوات عديدة لمقاطعته ووقف بثه، بسبب إقدام صناعه على تحريف تاريخ المملكة المغربية وتمرير المغالطات على حد قولهم.