طالب محمد ألمو محامي بهيئة الرباط، بوقف عرض المسلسل التاريخي “فتح الأندلس” المؤلف من 33 حلقة، والذي يسرد قصة القائد طارق ابن زياد خلال رحلة فتحه للأندلس، من بطولة الممثل هشام بهلول.
ورفع ألمو مقالا استعجاليا لرئيس المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية توصلت “سلطانة” بنسخة منه، بسبب المسلسل الذي “يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت تاريخ المغرب، فضلا عن احتوائه على مغالطات تاريخية مسيئة للبلد”.
وأشار المحامي المغربي في الشكوى التي تقدم بها، إلى أنه عزم على مقاضاة الجهة المنتجة لهذا العمل، بصفته مواطنا مغربيا وفاعلا جمعويا وسياسيا مھتما بالدفاع عن الھوية الوطنية وثوابت المملكة المغربية عبر عدة تنظيمات جمعوية وسياسية.
وأضاف: “حظي هذا المسلسل بمتابعة كبيرة بحكم بثه أثناء عملية الإفطار التي تشكل ذروة المشاھدات التلفزيونية من طرف مختلف فئات المجتمع المغربي، مما يجعله في وضع متميز من حيث تأثير محتوياته على جمھور واسع من المغاربة”.
وزاد قائلا: “على امتداد الأربع حلقات المعروضة لحدود الآن، تفاجأ العارض ومعه أغلب متابعي المسلسل انه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلادنا، إذ ان أحداث ھذا المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيھا تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية مسيئة للبديھيات التاريخية والجغرافية للمغرب ومخالفة بذلك ما أجمعت عليه أغلب المصادر التاريخية العلمية والتي أرخت للأحداث التي يتناولھا المسلسل المذكور”.
ويستعرض المسلسل أحداثا ووقائع تعكس الصعوبات التي واجھھا طارق بن زياد في تلك العملية ضمن فترة التحضير لعبور البحر عن الحقبة التاريخية الواقعة بين 96 و89 ھجرية و 709 إلى غاية 715 ميلادية.