يعاني الكثيرون من الاكتئاب الشتوي أو ما يسمى “الاضطراب العاطفي الموسمي” خلال فصلي الخريف والشتاء، في حين لا يستطيع البعض التفرقة بين اكتئاب الشتاء والاكتئاب الحقيقي.
وأوضح الأطباء المختصون، أن اكتئاب الشتاء يعرف على أنه مجموعة فرعية من الاضطرابات الاكتئابية ذات النمط الموسمي، وهو أكثر شيوعا في خطوط العرض العليا من الكرة الأرضية مع تغيرات موسمية أكبر، وتحديدا في أماكن مثل كندا والولايات الشمالية، التي لديها نهار أقصر خلال أشهر الشتاء، وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر نوبات اكتئاب الشتاء أكثر شيوعا لدى الشباب.
في حين، أكدت الدكتورة “سكانلون” أنه يمكن التفرقة والتمييز بين الاكتئاب والاكتئاب بنمط موسمي، حيث نجد الشخص الذي يعاني من هذا الاكتئاب يكون مزاجه متقلبا، مع زيادة الوزن وذلك بزيادة الشهية والاشتياق المحدد للكربوهيدرات في أشهر الشتاء، بالإضافة إلى النوم المفرط أو النعاس مع فقدان الاهتمام بالأشياء والشعور باليأس والميل للانتحار في أشهر الخريف والشتاء على عكس بقية اشهرنههه العام.
وإلى جانب هذا، يتم تشخيص الاكتئاب الموسمي على شخص ما عندما يكون قد مر عليه ما لا يقل عن عامين من الأعراض التي تزداد سوءا خلال فترة زمنية محددة من العام، كما يجب أن تفوق نوبات الاكتئاب الموسمية بشكل كبير نوبات الاكتئاب غير الموسمية.
ومن جهة ثانية، يتم علاج الاكتئاب الموسمي باتباع نفس النهج في علاج الاكتئاب الحقيقي، فعادة ما يتم وصف العلاج واستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب للشخص سواء كان موسميا أم لا، ويجب أن يحصل المريض على العلاج في وقت عاجل، لأنه من المحتمل أن يمر بعدة أسابيع أو أشهر من مواجهة الصعوبات في التعامل مع المشاعر الصعبة التي يواجهها، لذا كلما تمكن المرضى من الحصول على مساعدة احترافية، أسرعوا في العودة إلى حياة أكثر إرضاء وإمتاعا.