“طلعتو لنا فراسنا تيسيفطو لنا البراهش” بهذه العبارات المسيئة لصاحبتها قبل الصحافيين، ردت مسؤولة التواصل بمهرجان الفيلم الدولي لسلا على طلب إجراء حوار مع الفنانة والمخرجة سامية أقريو، من طرف الإعلاميين المغاربة.
وأقدمت المسؤولة المعروفة “نتحفظ عن ذكر اسمها “عن التواصل وفقا لما عاينته مجلة سلطانة، على تهديد الصحافيات والصحافيين الحاضرين بالطرد وحرمانهم من حقهم في ممارسة مهنتهم، ومنعت سامية أقريو من الحديث إليهم، وهي تصرخ متلفظة بعبارات لا تليق بمهرجان يحتفي بالمرأة كرمز للفن والثقافة في بلد قطع أشواطا في قضايا النساء، ولا بامرأة فنانة تقدم أعمالا تمثل المغربيات بجميع شرائحهن.
وأمعنت المسؤولة ذاتها في إهانة الصحافة المغربية مقابل التودد لنظيرتها العربية، بالصراخ وسحب أقريو بقوة أمام أعين الحاضرين، وهذا يحيلنا على المواقف التي يتعرض لها النجوم المغاربة خارج أرض الوطن، وآخرها ما حصل لــ “ريدوان ونعمان بلعياشي وسعد لمجرد”، فهل سنتعظ ونقطع مع عقدة الأجنبي؟ أم استسغنا المهانة وطبعنا معها؟.
وفي نفس السياق، اضطر الصحافيون المغاربة إلى الانسحاب من المهرجان المذكور كرد فعل أمام المعاملة المسيئة، ونهج إدارة المهرجان أسلوب “الآذان الصمّاء” أمام الشكايات المتكررة التي تقدموا بها جرّاء غياب التواصل المهني، ومواصلة سياسة تهميش الصحافة المغربية منذ انطلاق المهرجان وتبخيس عملهم، مقابل توفير الفنادق المصنفة والتنقل للمنابر الأجنبية وتسهيل مهامهم الإعلامية.