مجموعة “الأكاديمية” تتحف جمهور الداخلة بروائع موسيقية خالدة

أتحفت مجموعة “الأكاديمية”، يوم السبت، الجمهور الحاضر بفضاء ساحة الحسن الثاني بمدينة الداخلة، بعرض فني من روائع موسيقية خالدة، احتفاء بسيادة المغرب على صحرائه.

ويأتي تنظيم هذا الحفل، الذي أدارته عازفة الكمان الشهيرة منية رزق الله، عازفة الصف الأول في أوبرا برلين ومؤسسة جمعية “الأكاديمية”، في سياق تخليد الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

واعتلت الفنانة منية رزق الله منصة الحفل، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رفقة موسيقيين شبابا من الحرس الملكي والدرك الملكي والقوات المسلحة الجوية وموسيقيين مدنيين مغاربة، بالإضافة إلى موسيقيين ومدربين شبابا تابعين لـ “الأكاديمية” من أوروبا.

وطيلة فقرات هذا الحفل الاستثنائي، الذي حضره على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، استمتع جمهور ذواق من مختلف الفئات العمرية بمقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية وفن الجاز، تناوب على عزفها نجوم من ذوي الشهرة العالمية، في لحظات استثنائية من المشاركة الموسيقية.

وبعدما شنفت آذان الجمهور بروائع عالمية خالدة، أبت منية رزق الله، رفقة الفرقة الموسيقية، إلا أن تتوج باقة المقطوعات الكلاسيكية بعزف رائعة “صوت الحسن ينادي”، والتي أثارت استحسانا كبيرا لدى الحاضرين، وجسدت بشكل جلي معاني الارتباط بالوطن والتشبث القوي بالدفاع عن القضية الوطنية.

وتميز هذا الموعد الموسيقي الكبير، المنظم بدعم، على الخصوص، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، بتنظيم استثنائي من خلال إعداد لوجيستيك الصوت والأضواء للمنصة في فاس، جرى نقله إلى الداخلة.

وأعربت منية رزق الله، في تصريح للصحافة، عن سعادتها البالغة، رفقة أعضاء مجموعة “الأكاديمية”، بالحضور إلى مدينة الداخلة وتقاسم لحظات جميلة من الموسيقى الكلاسيكية مع جمهور متميز وفي ظل أجواء رائعة.

وأضافت أن مجموعة “الأكاديمية” تفتخر بمشاركتها في هذا الحفل الفني، المنظم تخليدا لذكرى عزيزة على جميع المغاربة، من خلال عزف مقطوعات موسيقية شهيرة، مثل “بالاديو” لجنكينز، و”جذور وأجنحة”، وقطع من “الفالس” لشتراوس، و”توكاتا” وغيرها، بالإضافة إلى قطع شيقة من موسيقى الجاز.

ويهدف برنامج “الأكاديمية ماستر كلاس”، الذي أسسته المغربية منية رزق الله، إلى تشجيع موسيقيين مغاربة شبابا موهوبين، وتعزيز احترافهم من خلال التبادل الموسيقي والاجتماعي مع مدربين (موسيقيين متمرسين من فرق أوركسترا دولية كبرى) وشبابا موسيقيين أجانب.

وتأسست جمعية “الأكاديمية” بهدف مواكبة الموسيقيين المغاربة الشباب لتمكينهم من الارتقاء مسارهم المهني ضمن فرق أوركسترا محترفة وطنية ودولية. ولذلك، تقوم الجمعية بتطوير “الأكاديمية ماستر كلاس”، وهو برنامج مبتكر من دروس مكثفة على أساس التبادل بين مهنيين متمرسين ومواهب ناشئة.

وتعتمد الجمعية على شبكة من موسيقيين يؤدون عروضهم في أفضل فرق الأوركسترا بألمانيا وأماكن أخرى. ويتطوع أعضاء فريق “الأكاديمية” لنقل خبرتهم ومعرفتهم للطلبة الصغار في أقسام رئيسية تجمع بين التدريب الفردي والجماعي.

Comments (0)
Add Comment