قال الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت، في خطاب بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، إن المغرب لا يتفاوض على صحرائه.
وأكد الملك أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها، بحكم “التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع”.
وأبرز الملك أن الدينامية الإيجابية، التي تعرفها القضية الوطنية، لا يمكن توقيفها، لافتا إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، سحلت تطورات “هادئة وملموسة، في الدفاع عن صحرائنا”.
وشدد الملك على أن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات، “وإنما نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي ، لهذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وعلى هذا الأساس، أكد الملك على تمسك المغرب بالمسار السياسي الأممي، مجددا الالتزام بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة.
وتابع الخطاب النلكي بالقول: “وفي هذا الإطار، نجدد التعبير لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي، عن دعمنا الكامل للجهود، التي يقوم بها، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن”.
وألح الملك محمد السادس في خطابه على ضرورة الالتزام بالمرجعيات، التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007، والتي تم تجسيدها في اللقاءات المنعقدة بجنيف، برعاية الأمم المتحدة.