دراسة: رهاب المدرسة يصيب كذلك الطلاب المتميزين

يعتبر رهاب المدرسة حالة اضطراب تصيب الطفل ما بين سن 5 أعوام وحتى 17 عاما، إذ تجعله يرفض الذهاب بانتظام إلى المدرسة، أو يواجه مشكلة في قضاء يوم كامل داخلها.

وحسب تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو”، عرفت لاييلا بنوا الباحثة وأخصائية علم نفس الأطفال رهاب المدرسة بأنه مجموعة من الصعوبات الشخصية التي تصيب الطفل في المدرسة أو الأسرة، وتتراكم مع مرور الوقت ويتولد لدى الأطفال خوف غير منطقي من المدرسة.

ووفقا للمصدر ذاته، أكدت بنوا أن هذا الرهاب لا يختلف بين الإناث والذكور ولا بين التلاميذ المميزين والأقل تميزا، كما أنه يصيب كل الفئات المجتمعية والمهنية، مضيفة أن هذا رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة لا يعني رفضهم للتعلم بوسائل أخرى، كالحصول على دروس خاصة في البيت والمتابعة حتى الحصول على شهادات كأترابهم في المدارس.

ويسمي المربون هذا التصرف “رفض المدرسة” رافضيت وسمه بـ”الرهاب”، ويرجعونه إلى أسباب عديدة، فقد يكون الطالب خائفا أو ربما يحاول تجنب شيء ما أو لأنه يحس بالملل، وتتفق الباحثة معهم في أن الكثير من الأطفال يرفضون بالفعل الذهاب إلى المدرسة وخاصة مع اقتراب العام الدراسي أو الاختبارات، لكن هذه المخاوف العادية سرعان ما تتبدّد ويعود التلميذ إلى التكيف.

ويتجلى الرهاب في غياب الطفل المتكرر وقلقه بشأن البيئة المدرسية وإصابته بالغثيان أو القيء، وهي أمور ينبغي أن تدفع الآباء، وكذلك المدرسة، إلى التحدث إلى الطفل ومحاولة معرفة سبب التغير الذي طرأ عليه.

ويقترح مجموعة من الأخصائيين عدة طرق لعلاج ظاهرة رفض الأبناء للذهاب إلى المدرسة، من بينها الحوار والمناقشة، كما أكدوا على أن مكافأة الطفل من أفضل الأمور التي تمكنه من ذهابه إلى المدرسة، وإذا لم يجد معه هذا الأسلوب فإنه يجب استخدام العكس، وهو أسلوب الحرمان من الأشياء التي يحبها، كالحرمان من مصروف أو رحلة أو الخروج مع الوالدين وغيرها من الأمور.

Comments (0)
Add Comment