الجوع يدفع العائلات الأفغانيات لبيع بناتها

تواجه أفغانستان التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة نقصا في الغذاء قد يؤدي إلى نزوح جماعي، بسبب تجميد احتياطيات البنك المركزي بالخارج ووقف المساعدات الدولية.

وفيما تغرق أفغانستان أكثر فأكثر في أزمتها الاقتصادية، مع ارتفاع البطالة، وشح السيولة، بدأ العديد من العائلات الأفغانية تبحث عن مخرج ما يدفع عنها شبح الجوع.

وفي هذا السياق عمد بعض الأفغان إلى بيع أثاث منازلهم أو حتى سياراتهم، بينما لم يجد آخرون سبيلا سوى بيع بناتهن الصغيرات أو حتى تزويجهن، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وبحسب موقع العربية.نت فقد أكدت نحو 15 عائلة من المخيم المذكور أنها اضطرت لبيع بناتها الصغيرات مقابل مبالغ تتراوح بين 550 دولاراً وقرابة أربعة آلاف دولار، من أجل البقاء على قيد الحياة.

ووفقا للمصدر ذاته أوضح ممثلون عن المخيم والبلدات، أن تلك الممارسة باتت منتشرة على نطاق واسع، فقد أحصوا عشرات الحالات منذ الجفاف الذي ضرب المنطقة عام 2018، وارتفع العدد مع موجة الجفاف هذا العام أيضا.

وعلى الرغم من انتشار تلك الظاهرة المأساوية، فإن جل الأمهات يعانين الأمرين، مؤكدن أن الأمر أشبه بدرب عذاب لا ينتهي.

كما يتحدثن عن انسحاق قلوبهن جراء التخلي عن فلذات أكبادهن، لكن ما باليد حيلة بالنسبة للآلاف الذي غرقوا في فم الجوع الذي لا يرحم.

يذكر أنه بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) صادر عام 2018، فإن 42% من العائلات الأفغانية لديها ابنة متزوجة قبل بلوغها سن 18 عاما.

Comments (0)
Add Comment