عبرت تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب، عن “إدانتها واستنكارها للانتهاكات المستمرة لكرامة العاملات وحقوقهن الأساسية في مختلف مواقع الإنتاج وفي طريقهن إليها، وما يترتب عنه من مآسي وفواجع، غالبا ما تلقى ضحاياه وأسرهم الإهمال والتجاهل من طرف السلطات المعنية”.
وأكدت التنسيقية في بيان لها، توصلت سلطانة بنسخة منه، أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، على مساندتها لنضالات النساء المتواجدات في كل مواقع الكفاح من أجل الحياة وضد الاستغلال والقهر والمطالبات بحقوقهن الأساسية وكرامتهن المهضومة، والوقوف ضد تعنيف وقتل النساء والقهر والظلم والفساد وغيرهن.
كما اعتبرت التنسيقية النسائية أن أحد المداخل الأساسية للنضال ضد الفقر يمر عبر النضال من أجل السيادة الغذائية، وما تتطلبه من تحرير الاقتصاد من التبعية وتسييد نظام زراعي بديل موجه لتلبية الحاجيات الداخلية مبني على احترام ثقافاتنا ومعتمد على طرق تضمن الاستدامة وتصون البيئة، وهي معركة لا تنفصل عن معركة تحرير النساء من الهيمنة الذكورية والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب في بلاغها، على أن تحرير الاقتصاد وبناء البدائل يتطلب أيضا جعل حد لنهب ثروات البلاد، وكذلك وضع حد للانتهاكات التي لا تعد ولا تحصى التي تمارسها جل القطاعات، مما يجعل من بالأغلبية الساحقة من الشعب المغربي ضحية للفقر والمعاناة وتشكل النساء أغلبية المتضررين.
كما دعت الهيأة إلى تنسيق الجهود وتكاثف الإرادات لايجاد جسور التواصل وبناء التحالفات الضرورية، لمواجهة سياسات تفقير النساء ومناهضة الاختيارات المدمرة للإنسان بشكل عام.