بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاف لفيروس كورونا بالمغرب، 181 ألفا و700 شخص، بعد مرور سبعة أيام فقط من إطلاق عملية التطعيم بها.
ووفق ما أفادت به وزارة الصحة، فقد وصل عدد الملقحين بالكامل (الجرعة الثانية) إلى 20 مليون و117 ألف و823 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و31 ألف و340 شخصا.
وسبق أن أعلنت الوزارة عن انطلاق هذه العملية التطعيم ابتداء من يوم الاثنين الماضي، وقالت إنها في مرحلتها الأولى، الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد-19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، والتوصيات العلمية الدولية.
من جهته، أوضح الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، في مقال تحليلي توصلت به سلطانة، أن من دواعي الجرعة الثالثة حماية المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والسمنة، بسبب تأثر جهازهم المناعي مع السن وهذه الأمراض، إضافة إلى عدم تجاوبهم مع اللقاحات بنفس قوة الشباب، خصوصا مع ظهور المتحورات التي تنقص من فعالية الأخيرة، وأيضا بسبب تناقص إنتاج مضادات الأجسام عند بعض الملقحين مع مرور الوقت، ابتداء من الشهر السادس بعد التلقيح.
وحول تعميمها على الجميع، أبرز الطيب حمضي أنه لحد الساعة هناك نقاش علمي عالمي حول الجرعة الثالثة بالنسبة لغير الفئات المستهدفة ذات عوامل الاختطار بحكم السن أو الأمراض المزمنة أو المهنة، بحكم أنها أثبتت تضاعف منسوب إنتاج مضادات الأجسام عند الذين تلقوا الجرعتين، مسجلا أن السلطات الصحية في دول العالم ومنظمة الصحة العالمية في انتظار دراسات ميدانية تؤكد فائدة وضرورة هذه الجرعة بالنسبة لكل من هم فوق 18 سنة أو 40 أو 50 سنة مثلا.