برز اسم نادية فتاح العلوي، وزيرة المالية في حكومة عزيز أخنوش بقوة، خاصة بعدما خطفت ثمار النجاح في وزارة السياحة، رغم التحديات الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا.
وضمن التشكيلة الحكومية الجديدة لسنة 2019، برز اسم نادية فتاح العلوي كإحدى الكفاءات النسائية المغربية، حيث عينت وزيرةً للسياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وهي في سن الـ47.
نادية فتاح، والتي تنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، هي خبيرة في التأمين وبرز إسمها على الصعيد الإفريقي في مجال المال والأعمال، إذ اختارتها شركة سهام التي تدير 56 شركة تابعة لها في 26 دولة، على رأس إدارتها.
وحصلت فتاح على دبلوم من المدرسة العليا للتجارة بباريس سنة 1994، وعادت إلى المغرب لتبدأ مشوارها في مجال المال والأعمال، كمستشارة بمؤسسة “آرثر أندرسون” المتخصصة في التدقيق المالي وتمويل الشركات، قبل أن تنتقل إلى شركة “أكسا” لتصبح المسؤولة عن قسم التأمين على الحياة.
واستمرت فتاح في المنصب الأخير حتى سنة 2000، لتتوجه بعد ذلك إلى تأسيس شركة “ماروك إنفيست فايننس كروب” العاملة في مجال صناديق الاستثمار وتمويل الشركات، والتابعة لمجموعة “تينينفيست”، وستبقى مديرتها العامة إلى غاية 2004.
وبين سنوات 2005 و2009 ستعمل فتاح العلوي بشركة “إيسيني السعادة للتأمينات”، كمديرة عامة مكلفة بقطب الدعم والتمويل، وبعد تجربة بمؤسسة “ألفين كونسيي” التي ستقود خلالها تجارب رائدة على الصعيدين الإفريقي والعربي، ستعود فتاح العلوي إلى شركة “سهام” كمديرة عامة مسؤولة عن الشؤون المالية بين 2014 و2017 وهي السنة التي ستحصل خلالها على منصب المديرة العامة لـ”سهام فينونس” ورئيسة مجلس إدارة “سهام للتأمينات” فرع المغرب، المنصب الذي ما تزال تشغله إلى غاية لحظة تعيينها وزيرة.
وبعدما استلمت مفاتيح وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، سخرت العلوي خبرتها لتعزيز النشاط السياحي، وتأهيل الصناعة التقليدية وفتح جسور الحوار مع المهنيين وحل مختلف الملفات المطلبية للعاملين بالقطاعات التي ترأسها.