في خطوة جديدة تهدف إلى حماية المراهقات والمراهقين، حظرت بريطانيا حقن البوتوكس على من تقل أعمارهم عن 18 عاما، ويشمل هذا المنع أيضا حقن تكبير الشفاه لأغراض تجميلية، أما الأغراض الطبية فمازالت متاحة.
ووفقا لبيانات حكومية، فإن الإجراء يهدف لحماية الشباب من الأضرار الصحية لاحقا، خاصة مع الزيادة الكبيرة في عدد الشابات والشباب الذين يستعينون بالبوتوكس من أجل الحصول على ملامح شبيهة بـ”نجوم الانستغرام”.
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 40 ألف شخص ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما، خضعوا لعمليات حقن بالبوتوكس في انجلترا خلال عام 2020 وحده، كما أعلنت كل من اسكتلندا وويلز أيضا رغبتهما في تنفيذ هذا المنع.
وتكمن الخطورة حسب أخصائيين في الجراحة التجميلية، في أن هؤلاء المراهقين لم يكتمل نمو عظامهم بعد وأيضا الأنسجة الرخوية بين الجلد، وبالرغم من أنه لا يوجد عمر محدد للخضوع لحقن الفيللر والبوتكس، إلا أن التدخل التجميلي المبكر قد ” لا يكون في صالحهم”.
وأكد الخبراء على أن صغار السن يريدون بالأساس مجاراة ما يتابعونه على وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يتعذر على الأطباء القيام به، فالأمر هنا “لا يمكن تحقيقه إلا ببرامج تعديل الصور”.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن “الفيلر” مادة تستخلص من مواد طبيعية ذات أصل حيواني كالأبقار والديكة، وبعضها من مواد كيميائية مستخلصة من أسطح البكتيريا وأخرى من الدهون الذاتية من جسم الشخص نفسه.
وتحقن تحت الجلد لتعبئة الفراغات بهدف تكبير حجم منطقة معينة أو إخفاء التجاعيد الناتجة عن التقدم في العمر، وهي مادة مؤقتة يتم حقنها بشكل متكرر حسب نوع المادة ومكان حقنها في الجسم.