تمر المرأة بالعديد من التغيرات الفيسيولوجية خلال فترة الحمل، من بينها ضعف في الذاكرة والارتباك، وأيضا توسع الرحم بنحو 500 ضعف حجمه الذي يعود إلى حجمه الأصلي بعد الولادة، ومع كل هذه الصعوبات تقرر معظم النساء الإنجاب للمرة الثانية والثالثة لأن كل حمل يختلف عن الآخر.
وأكد المختصون أن الحمل الثاني يرهق أكثر وهذا راجع إلى مسؤولية المرأة تجاه الطفل الأول، الشيء الذي لا يترك لها الكثير من الوقت لنفسها، بالإضافة إلى ذلك، ينتج الجسم المزيد من هرمون “البروجسترون” الذي يعد الجسم لجميع التغييرات الجسدية للولادة، ومن ضمن التأثيرات الجانبية لهذا الهرمون الشعور بالتعب والإرهاق.
وفي السياق ذاته، تشعر المرأة في الحمل الأول بحركة الجنين بين الأسابيع السادس عشر والخامس والعشرين لأول مرة، بينما في الثاني يمكنها أن تشعر بحركاته في وقت مبكر يصل إلى 13 أسبوعا، بالإضافة إلى أنه أثناء الحمل الثاني يتمدد حجم البطن في وقت مبكر، وهذا راجع إلى تمدد عضلات البطن قليلا وعدم عودتها إلى حجمها الأصلي.
ويؤكد المختصون أن بعض النساء لا تعاني من غثيان الصباح، في حين قد يكون أسوأ بكثير من المرة الأولى عند بعضهن، وكذلك تزداد حدة تقلصات ما بعد الولادة في الحمل الثاني أكثر من الحمل الأول، وقد تشعر المرأة بها أكثر أثناء الرضاعة الطبيعية، وكما أشارت الدراسات إلى أنه في الحالات الشديدة مع الولادات المتعددة من المهم السيطرة على الألم لضمان الرضاعة الطبيعية الصحية.
في حين، ينتج الجسم أثناء الحمل هرمون “ريلاكسين” الذي يهيئ جسمك للولادة عن طريق إرخاء عضلاتك ومفاصلك، لهذا السبب تشعر المرأة بأوجاع مزعجة، خاصة في الظهر أثناء الحمل الأول، لكن في الحمل الثاني من المرجح أن يتفاقم الألم بسبب إنتاج المزيد من هذا الهرمون، والذي يؤدي إلى إرخاء المفاصل والعضلات بشكل أكبر، ما يسبب المزيد من الألم.