أظهرت دراسة أن التدخين السلبي يلحق أضرارا دائمة بشرايين الأطفال، ويؤدي إلى إضافة أكثر من ثلاث سنوات إلى عمر الأوعية الدموية.
وتزيد هذه الأضرار، والتي تتمثل في تضخم سمك جدران الأوعية الدموية، من احتمال الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية في مراحل متقدمة من حياتهم.
وفي هذا السياق، حذر المركز الاتحادي للتوعية الصحية من خطورة التدخين السلبي على صحة الأطفال؛ حيث يستنشق الأطفال مواد ضارة مثل أول أكسيد الكربون وسيانيد الهيدروجين.
وأوضح المركز أنه بالنسبة لوزن جسم الطفل فإنه يستنشق المزيد من الهواء، ومن ثم المزيد من السموم، فضلا عن أن الجسم يتخلص من السموم بشكل سيء.
وأضاف المركز أن الاستنشاق المتكرر لدخان السجائر يرفع من خطر إصابة الأطفال بمشكلات الجهاز التنفسي والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفي أسوأ الحالات قد يصل الأمر إلى حدّ الإصابة بسكتة دماغية.
كما يتسبب التدخين السلبي في بعض المتاعب لدى الطفل مثل اضطرابات النوم والسعال والدوار والصداع وضعف التركيز، وأثبتت الدراسة، التي أجريت على أكثر من ألفي شخص، تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و18 سنة، أن الأضرار التي لحقت بهم كانت نتيجة لتدخين كلا الأبوين.
وأظهرت أشعة بالموجات فوق الصوتية، أن الأطفال الذين يدخن كلا والديهم تحدث لهم تغييرات في الجدار الخاص بشريان رئيسي يمرّ من أعلى الرقبة إلى الرأس.
ورغم أن الاختلافات في مستوى تصلب الأوعية الدموية للشريان السباتي كانت بسيطة، فإنها أصبحت مؤثرة بعد نحو عشرين عاما حينما وصل الأطفال إلى سن البلوغ، بحسب الباحثين.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة ينبغي أن تظل الأماكن، التي يتواجد فيها الأطفال، خالية من دخان السجائر، وينطبق هذا بشكل خاص على المنزل والسيارة.
كذلك ينبغي عدم التدخين في المنزل نهائيا، وليس فقط في ظل وجود الأطفال، لأن المواد الضارة في دخان السجائر تظل عالقة بالأثاث والسجاد والستائر.