نصائح للأمهات..كيف تسيطرين على السلوك السيء لطفلك؟

لعل من أكثر المشاكل التي تواجهها الأمهات يوميا مع أطفالهن، السلوك السيء أو عدم الطواعية، وهذا يتأثر بطريقة التعامل التي ينالها الطفل والبيئة التي ينشأ فيها، فما سبب هذا السلوك؟ وما الأسلوب الأنسب للتصرف في هذه الحالة؟

التعامل مع السلوك السلبي عند الطفل بكثير من الإيجابية هو الحل، فعندما يقدم للطفل عواقب السلوك السيئ يصبح مدركاً أكثر لسوء التصرف مما يعزز سلوكه الإيجابي، لكن يمكن أن يكون تأديب الأطفال بالنسبة للأبوين مهمة صعبة، خاصة بالنسبة للأطفال الأكبر سناً.

لذلك عندما يُسيئ طفلكِ التصرف عليكِ باتباع الخطوات التالية:
1-حافظي على هدوئك.
خذي نفساً عميقاً ولا بأس من الابتعاد قليلاً وإعطاء نفسك وقت لتهدئي، تمنحكِ خطوة تأجيل العقوبة الوقت اللازم للتفكير في إجراءات تأديبية مناسبة، وكذلك الوقت لطفلكِ للتفكير فيما قام به من خطأ. اخبريه بوضوح أنَّكِ بحاجة إلى وقت لتهدئي، وأنَّكِ ستُناقشين المسألة عندما تكوني مستعدةً لذلك. (إذا كان سوء السلوك يهدد حياة طفلكِ تصرفي فوراً وقومي بإبعاده بسرعة عن الخطر).

2-قومي بتسمية أو وصف السلوك الخاطئ
ابدئي بقول “لقد لاحظت أن تصرفك هذا”، وامتنعي عن إصدار الألقاب على طفلك أنَّه “عنيد”، أو “غير مطيع” أو “سيئ”، لأنَّ ذلك سيؤدي إلى تصرفات سلبية أكثر ويقوم بفعل ما تُلقبينه به بالضبط.

3-اعرفي السبب وراء هذا السلوك السيء
قومي بطرح أسئلة على طفلك مثل “هل تشعر بالتعب؟”، “هل تحتاج إليّ …؟”، “هل المكان مُزعج جداً هنا؟”، “هل تحتاج لمساعدة؟”، إنَّ هذهِ الخطوة لا تشعره بالتعاطف والتفهم والاحترام له وحسب، بل وأنَّكِ على استعداد أيضاً للنظر والاهتمام باحتياجاته.

4-تقديم الحلول.
يُمكنكِ القيام بذلك بعدد من الطرق بحسب نوع الحالة:
إذا لم يستمع جيداً أو تصرف بعناد، قدِّمي له مجموعة من الخيارات. على سبيل المثال، “هل تريد أن تُنهي واجبك الآن أو بعد ١٠ دقائق؟” أو حاولي الحصول على الإجابة بنعم، على سبيل المثال، “هل ترغب في الذهاب إلى الحديقة؟ … إذن دعنا ننهي الغداء سريعاً”.
إذا تصرَّف بشغب، اطلبي مساعدته أو إعادة توجيه انتباهه إلى شيء آخر أو قومي بتذكيره بالحدود والعواقب التي قمتِ بتحديدها في وقت سابق.
عند حدوث نوبات الغضب، أخبريهِ بأنَّكِ ستتحدثين إليه عندما يهدأ. وبعدها عودي إلى الخطوة رقم 3.
قدمي له المكافأة على سلوكه الإيجابي، وحاولي تجنُّب المكافآت المادية والتركيز على المكافآت المعنوية مثل اللعب معه، وأخذه إلى الحديقة أو السماح له بالبقاء مستيقظا ١٥ دقيقة إضافية من موعد النوم.

وأخيراً، لا ينبغي أن تكون الأبوة والأمومة صراعاً.فعندما تضعين حدودا وقوانين ثابتة لأطفالك وتفهمين الاسباب وراء السلوكيات مع ضمان شعورهم بالأمان والمحبة والاحترام، تحصلين على تأثير إيجابي أكبر وطويل الأمد. تذكري، أنَّ التعزيز الإيجابي هو أكثر فعالية بكثير من العقاب.

سلمى حفيض صحفية متدربة

Comments (0)
Add Comment