تمد الرضاعة الطبيعية الطفل بالعديد من الفوائد الصحية، فهي تقوي الروابط بين الأم وطفلها، ويوصي الأطباء بالرضاعة فقط خلال الأشهر الستة الأولى وحتى عمر السنتين مع الأطعمة التكميلية.
وتوجد بعض المعتقدات التي تجعل الأم تتخلى عن الرضاعة الطبيعية قبل الأوان، ،من بينه أنه يجب إرضاع الطفل كل 3 ساعات، لكن ينصح خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل بإرضاعه في كل مرة يطلب ذلك، لأن الأطفال حديثي الولادة يتعرضون للجوع باستمرار لأن معدتهم تكون صغيرة وأيضا حليب الثدي يسهل هضمه، بالإضافة إلى ذلك فإن الرضاعة المتكررة تساعد في إنتاج الحليب.
وتنصح أغلبية النساء بعضهن بالانتظار بين فترات الرضاعة حتى يمتلئ الثدي، ويعتبر ذلك من المعتقدات الخاطئة، فكلما زادت الرضاعة زاد إنتاج الحليب، بالإضافة إلى أن إفراغ الثديين في كل رضعة يساعد أيضا على زيادة الإنتاج.
وأكد الخبراء أن الرضاعة الطبيعية لا تؤثر في حالة وقوع حمل آخر، لأنه إذا كان الحمل صحيا فلن يتأثر نمو الجنين أو الطفل، وذلك نتيجة فوائد حليب الأم التي تستمر حتى بعد عامين.
وفي السياق ذاته، يروج أنه لا يمكن أن يتم الحمل أثناء الرضاعة نتيجة توقف المرأة عن التبويض في تلك الفترة وتسمى ب”انقطاع الحيض الإرضاعي”، لكن هذه الطريقة لن تمنع الحمل إذا كان الطفل يتغذى على أي شيء آخر غير حليب الثدي أو إذا تم استخدام مضخة الثدي، وتعتبر فعالة فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل أو حتى عودة فترة الحيض.
ويعتبر البعض أنه إذا كانت الأم مريضة فينبغي لها ألا ترضع، لكن عليها أن تدرك أن حليب الثدي يمكن أن يحمي الطفل من المرض، باعتبار معظم الأدوية آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية.