تنتشر أمراض الجهاز الهضمي بين قطاعات واسعة من المجتمعات، والتي ترجع في كثير من الأحيان إلى العادات الغذائية الخاطئة، ومن أكثر هذه الأمراض انتشارا التهاب المعدة.
ويعرف الأخصائيون هذا المرض بأنه خلل والتهاب يصيب الطبقة الداخلية التي تبطن جدار المعدة، ويحدث بسبب اضطراب في إفرازات حمض المعدة، والذي يخبط بجدارها، وهو ما يؤدي إلى احمرار والتهاب جدار البطن، وربما سبب هذا التخبط جروحا غيرة، غير أنها لا تبلغ حد التقرحات.
وفي هدا السياق قال معهد الجودة الاقتصادية في القطاع الصحي إن التهاب المعدة هو التهاب يصيب الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، مشيرا إلى أنه يرجع لأسباب عدة مثل الإكثار من الأغذية الدهنية والسكرية والأطعمة الحريفة، بالإضافة إلى التوتر المستمر والتدخين وشرب الخمر.
وأضاف المعهد الألماني أن التهاب المعدة قد يرجع أيضا إلى بكتيريا “الهليكوباكتر” أو تناول المسكنات (إيبوبروفين وديكلوفيناك وحمض أسيتيل الساليسيليك) على مدار أسابيع أو شهور.
وتتمثل أعراض التهاب المعدة في آلام البطن والشعور بالامتلاء والانتفاخ وحرقة المعدة والغثيان وفقدان الشهية، ويمكن أن يؤدي التهاب المعدة إلى القُرح وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، ومع ذلك لا يُعتبَر التهاب المعدة خطيرًا بالنسبة إلى معظم المرضى، ويتحسن بسرعة مع العلاج.
ويصيب هذا الالتهاب، الّذي يُدعى أيضاً بعُسر الهضم، بطانة المعدة، وقد يحدُث بصورةٍ مُفاجئة ويُعرف بالتهاب المعدة الحادّ، أو بشكلٍ تدريجي ويُسمى التهاب المعدة المُزمن، ويُصيب التهاب المعدة المزمن شخصين من بين كل عشرة آلاف شخص، فيما يُعدّ التهاب المعدة الحادّ الأكثر شيوعاً إذ يُصاب به ثماني أشخاص من بين كل ألف شخص.