دراسة: انخفاض ملحوظ في عمليات زرع الأعضاء عالميا في ظل الجائحة

كشفت دراسة حديثة عن انخفاض كبير في عدد عمليات زرع الأعضاء عبر العالم وسط جائحة كورونا، وذلك بسبب المخاوف الكثيرة من خطر العدوى في ظل الإجراءات التقييدية لمكافحة الوباء.

وجرت الدراسة برعاية الجمعية الأوروبية لزراعة الأعضاء، وهي منظمة تشرف على جميع أنشطة زراعة الأعضاء في أوروبا، وتمت مقارنة البيانات من يناير إلى دجنبر 2020 مقابل الفترة الزمنية نفسها في عام 2019، وأكدت النتائج على انخفاض عمليات زراعة الأعضاء في جميع أنحاء العالم بنسبة 16% عبر 22 دولة.

وفي نفس السياق، أكدت الدراسة أنه على الرغم من الانخفاض الحاد في عدد عمليات زرع الأعضاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الجائحة، إلا أن هذا الانخفاض استقر بعد يونيو 2020، إذ يفترض أن مراكز زراعة الأعضاء تمكنت من التأقلم مع الظروف الجديدة بعد الموجة الوبائية الأولى.

وبشكل عام، لاحظ الباحثون وجود علاقة قوية بين زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا وانخفاض عمليات زراعة الأعضاء، وذلك بسبب تأثيرها المدمر على عدد عمليات زرع الأعضاء في العديد من البلدان، الشيء الذي أثر على قوائم انتظار المرضى وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح.

وأكد البروفيسور “ألكسندر لوبي”، رئيس مركز باريس لأبحاث زراعة الأعضاء والمؤلف المشارك في الدراسة، أن زراعة الأعضاء من المتبرعين الأحياء، انخفضت بشكل كبير لأنها تتطلب موارد وتخطيطاً كبيراً مقارنة بالمتبرعين المتوفين، الشيء الذي كان صعباً للغاية أثناء الجائحة وخصوصاً في ظل مخاوف أخلاقية كبيرة على سلامة المتبرعين.

Comments (0)
Add Comment