من المؤكد أن فيروس كورونا ترك أثرا نفسيا وصحيا لدى كل من أصيب به، ولا يزال الكثيرون لم يتعافوا بشكل نهائي حتى اليوم ويكافحون من أجل استعادة نشاطهم وحيويتهم.
وتؤدي إصابة الشخص بهذا الفيروس إلى فقدان الشهية وبالتالي الفقدان الطبيعي لقوة العضلات والطاقة، والصحة المناعية ووظيفة الأعضاء الداخلية، ما يُسبب له التعب والخمول لفترة طويلة، ويصبح النشاط البدني أحد أهم جوانب عملية التعافي، فضلاً عن ضرورة عدم إجهاد النفس والتحرّك بقدر المستطاع، لمساعدة الجسم من أجل العودة إلى عمله الطبيعي المعتاد.
ولاستعادة النشاط والطاقة بعد الإصابة بفيروس بكورونا، ينصح أغلب الأخصائيون، بالاهتمام الجيد بنوعية الأطعمة لمد الجسم بالطاقة، ومساعدته على استعادة نشاطه ومساهمته في التخلص من أي مضاعفات صحية تركها الفيروس، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتينات التي يحتاجها الجسم عند الانتهاء من أزمة صحية معينة.
إضافة إلى ذلك يتوجب شرب كمية كافية من الماء يومياً، وكذلك تناول شوربة الخضروات مع الدجاج والكريما، لتعويض كمية الأملاح التي خسرها الجسم عند الإصابة بالفيروس خاصة نتيجة الحرارة المرتفعة التي يتسبب فيها.
أما بخصوص الأشخاص الذين تراجعت حاسة التذوق لديهم، فمن المهم جداً بدء تناول الأطعمة التي تحتوي على نكهات بعيداً عن البهارات، بشكل تدريجي، وتناول الأطباق الباردة ومن ثم الأطباق الساخنة، ومن بعدها إضافة البهارات، بالإضافة إلى مضغ العلكة عدّة مرات في اليوم، مع الاهتمام بنظافة الأسنان.
وبالنسبة للأشخاص الذين لا يتمتّعون بشهية مفتوحة، بإمكانهم تناول المكمّلات الغذائية والفيتامينات لاستعادة القوة والنشاط بعد التعافي من كوفيد- 19، مع الحرص على تناول الطعام الغني بفيتامين ”سي” مثل الليمون، الكيوي، وغيرها، واستبعاد الشاي والقهوة لأنهما يتسببان في زيادة خفقان القلب.