أوضحت اللجنة الألمانية الدائمة للتطعيم أن فوائد تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا من سن 12، تفوق المخاطر أو الأضرار، لما قد يشكله المرض من خطر على صحتهم.
وأشار راينهارد بيرنر، طبيب الأطفال في مستشفى جامعة دريسدن والمتخصص في الأمراض المعدية، أن هذا لا يعني في حد ذاته وجوب التطعيم، ولكن الرغبة فيه جاءت لناء على تعزيز من توصية اللجنة، التي تستند على فحص دقيق للبيانات المتاحة، ويتعين الموازنة قبل كل شيء بين الأضرار والفوائد، فنادرا ما يطور الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما والمصابون بالفيروس.
وأضاف راينهارد بيرنر: “سأقول شخصيا إنه يجب تصنيف التأثير الإيجابي للتطعيم أعلى بكثير من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة، وفي الواقع يساعد التطعيم بشكل طبيعي على تسهيل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والعمليات المدرسية، وهذا أمر إيجابي”.
وأكد راينهارد أن التطعيم يعمل على الحماية من حدوث هذه التطورات الخطيرة، وهناك أيضا تأثيرات محتملة طويلة المدى للعدوى مثل متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال PIMS أو كوفيد طويل الأمد Long Covid.
وينبغي مراعاة أنه على الرغم من أن التطعيم لا يشكل بأي حال من الأحوال حماية بنسبة 100 في المئة ضد العدوى، إلا أن خطر الإصابة بالعدوى ثم احتمال انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين أقل من الأشخاص الذين لم يأخذوا التطعيم.
وأشار راينهارد بيرنر إلى أنه يمكن للأطفال الحضور إلى المدرسة دون قيود، بشرط عدم وجود أعراض مرضية لتناول التطعيم، وعليهم تحمل بعض الأعراض الخفيفة مثل الحمى والصداع وآلام الجسم وكذلك الشعور بالضيق العام.