لا شك أن عددا من المغاربة المتعافين من فيروس كورونا، يتساءلون حول إمكانية الاستفادة من اللقاح المضاد بعد التعافي منه، تزامنا مع الحملة الوطنية للتلقيح التي تعرف في الآونة الأخيرة، تسارعا ملحوظا لحصر رقعة انتشار الفيروس.
وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لمجلة سلطانة الإلكترونية، إن أخذ اللقاح المضاد للفيروس بعد التعافي منه، يتوجب انتظار مدة معينة تحددها الحالة الصحية أثناء الإصابة بالفيروس.
وأوضح الطيب حمضي في حديثه مع سلطانة، أنه في حالة مرت فترة الإصابة بالفيروس، في ظروف عادية استلزمت البروتوكول الطبي فقط، يمكن أخذ اللقاح ابتداء من شهر بعد التعافي من الفيروس، وهو أمر ضروري خصوصا لأصحاب الأمراض المزمنة.
مقابل ذلك، شدد الخبير في النظم والسياسات الصحية، أنه في حالة كانت الإصابة بالفيروس حرجة، استدعت دخول قسم الإنعاش، يتوجب انتظار مرور 3 أشهر على الأقل للاستفادة من اللقاح، كون الجسم يكون متعبا ومناعته أقل تفاعلا مع اللقاح، وبالتالي قد لا يتمكن الملقح من الاستفادة من فوائده.
في سياق متصل، قررت وزارة الصحة توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد كوفيد-19 لتشمل الفئة العمرية 25 سنة فما فوق، معلنة أنه بإمكان المواطنات والمواطنين التوجه إلى أقرب مركز للتلقيح لأخذ جرعاتهم بدون شرط عنوان وبلد السكن.