مع حلول فصل الصيف، تستقبل الشواطئ المغربية عشاق البحر والرمال، بهدف الاستجمام وقضاء عطلتهم، إلا أن الحفاظ على نظافة هذه المساحة المشتركة يعد التحدي الأكبر في هذه الفترة.
وككل سنة، أطلقت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة حملة “بحر بلا بلاستيك”، في أزيد من 100 شاطئ، بهدف الحفاظ على جمالية المكان وتوعية المصطفين بأهمية جعل الشواطئ نظيفة، وضمان جودة مياه الاستحمام والرمال.
وقال بلاغ المؤسسة، إن هذه هذه العملية التي أطلقتها المؤسسة حققت نجاحا بفضل التزام الشركاء وحماس المشاركين، مما جعلها تحصل في عام 2020 على جائزة أحسن ممارسة للتربية على البيئة من بين 4425 شاطئا في العالم يحمل اللواء الأزرق.
وأكدت المؤسسة أن التلوث البلاستيكي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على العالم، ذلك أن ما يقارب 350 مليون طن من البلاستيك المنتج سنويا لا تتم إعادة تدويره وينتهي به المطاف في المحيطات، حتى صرنا نتحدث اليوم عن القارة السابعة التي نقصد بها الكتلة الكبيرة من البلاستيك العالقة في المحيطات.
وأوضح بلاغ المؤسسة أن هذا البرنامج، في دورته الثانية والعشرين، يسعى إلى توعية المواطنين والمواطنات المغاربة بضرورة الحفاظ على البحار والمحيطات، وتحديدا حمايتها من التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية.
وأضاف البلاغ أنه تزامنا مع عودة المغاربة إلى الاستجمام في الشواطئ في احترام للتدابير الصحية التي لا تزال سارية، من قبيل التباعد والتدابير الوقائية وارتداء الكمامة، فإن المؤسسة ستنظم حملتها هذه في عدة شواطئ المملكة.
وأشار البلاغ إلى أنه بمناسبة موسم صيف 2021، ستعيد هذه العملية التوعوية تطبيق الركائز الثلاثة التي بنيت عليها منذ دورتها الأولى، وهي تعبئة مليون شاب وشابة خلال العطلة الصيفية، وتنفيذ 10000 نشاط توعوي وتثقيفي بشأن التنمية المستدامة لفائدتهم، وفي الأخير، جمع 10 أطنان من البلاستيك في كل شاطئ خلال موسم الصيف.
وخلص البلاغ إلى أن المؤسسة تواصل تعبئتها منذ 20 سنة من أجل الشواطئ والسواحل والبحار والمحيطات التي تضطلع بدور حاسم في الحفاظ على المناخ.