أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، في تقريرها السنوي عن حول جائحة “كورونا” ، أن الأرقام الرسمية التي تظهر عدد الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالفيروس، “أقل بشكل كبير” من الأرقام الحقيقة.
وقالت سميرة أسماء مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للصحافة، بمناسبة صدور التقرير السنوي للمنظمة حول الإحصاءات الصحية العالمية، إن “العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسميًا”، فيما أفاد التقرير عن 3 ملايين حالة وفاة بسبب كوفيد-19 بشكل مباشر أو غير مباشر خلال سنة 2020، بالمقارنة مع العدد الرسمي الإجمالي البالغ 1,8 مليون وفاة.
وفي دراسة نشرتها وكالة “فرانس برس”، لوحظ أن نسبة الوفيات بين المصابين بأعراض خطيرة من فيروس “كورونا” في إفريقيا، أعلى مقارنة بقارات أخرى، لأسباب قد يكون منها نقص مستلزمات الرعاية الضرورية من تطبيب ومعدات لوجيستيكية.
وقال بروس بيكارد، من مستشفى “غرون شور” وجامعة “كايب تاون” في بيان، إن “دراستنا هي الأولى من نوعها التي تعطي صورة مفصلة وشاملة لما يحدث للأشخاص المصابين بأعراض شديدة من كوفيد-19 في إفريقيا”.
وأضاف بيكارد الذي شارك في البحث، أنه “مع الأسف هذه المعطيات تشير إلى تقص في قدرتنا على تقديم الرعاية الكافية من أسرة العناية الضرورية والموارد المحدودة في وحدات العناية المركزة”.
وتابعت الدراسة حالات ثلاثة آلاف مريض بفيروس كورونا، تم نقلهم إلى وحدات العناية المركزة في عشر دول إفريقية، بين ماي ودجنبر من العام الماضي، نصفهم فارقوا الحياة في غضون 30 يوما من دخولهم المستشفى.