يقود الخبير الأمريكي المغربي لبشير بن محمد، فريقه بمختبر أبحاث المناعة في جامعة كاليفورنيا-إيرفين، لتطوير لقاح عالمي فعال ضد جميع أشكال كورونا، وضد المتغيرات الجديدة المحتملة، ضمن مشروع واعد استثمرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، حوالي 4 ملايين دولار.
وفي حوار له مع “مجلّة “جون آفريك” كشف لبشير أنّ حلمه الأول كان أن يصير طبيباً، غير أن عدم نجاحه في الالتحاق بكلية الطب بالدار البيضاء، دفعه لمتابعة دراسته في البيولوجيا بكلية العلوم ابن زهر بأكادير، حيث حصل على شهادة الإجازة، قبل الالتحاق بمعهد باستور بباريس، كمتدرب، ثم أكمل دراساته العليا، وحصل بفرنسا على شهادة الدكتوراه في مجال التطوير المناعي، حيث اشتغل على لقاح ضد الملاريا.
وتابع العالم المغربي الأمريكي اشتغاله الأكاديمي والعلمي بالولايات المتحدة الأمريكية، متجاوزاً الدرجات العلمية الواحدة تلو الأخرى قبل أن يصبح مسؤولاً على مختبر جامعة كاليفورنيا، مع فريق بحث يتكون من 9 باحثين، يشتغلون حالياً على الاختبارات السريرية، حيث يختبر لقاحه بشكل يومي.
وأضاف المتحدث ذاته أن فريقه مقتنع بأنه سيتم التوصل إلى لقاح وقائي في الأشهر المقبلة، وسيكون خطوة مهمة في الحد من وباء كوفيد-19، وأيضا أوبئة فيروس كورونا القاتل، التي من المحتمل أن ترى النور في السنوات المقبلة.
وأكّد البروفيسور في حواره أن المغرب يتوفر صناعات دوائية متقدمة، وبتوفر على طاقات بشرية مؤهّلة، مضيفا “شاهدنا كيف تعامل المغرب مع الجائحة، والنجاح الذي حقّقه على هذا المستوى مع صناعة الكمامات الواقية، وأجهزة التنفّس بالإضافة إلى سرعة ونجاعة حملة التلقيح، كل هذه مؤشرات توضح قدرة المغرب على تطوير وتصنيع العلاجات المناعية واللقاحات”.