عجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، بصور ومقاطع فيديو التقطت من قلب الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الرباط، والتي خاض غمارها الأساتذة المتعاقدون الذين أتوا من كل صوب وحدب، بعد نداء أطلقته التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل، مع المشاهد التي نقلتها عدسات هواتف الأساتذة المشاركين في الاحتجاج أو تلك التي وثقتها كاميرات الإعلام، خاصة تلك التي أظهرت حالة الكر والفر بين الأستاذات والقوات العمومية، حيث نتج عن هذه المطاردات اعتقال البعض منهن، فيما أصيبت أخريات بجروح متفاوتة.
وتأتي هذه الاحتجاجات التي تدخلت السلطات الأمنية لفضها، والتي كان مقررا أن تصل إلى مبنى البرلمان بالعاصمة، في وقت فرض فيه المغرب مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، التي تمنع أي نوع من التجمع أو التجمهر بالشارع العام.
ويطالب الأساتذة المحتجون بإدماجهم في الوظيفة العمومية وإسقاط نظام التعاقد، معبرين عن رفضهم منع احتجاجاتهم وتدخل الأمن لفضها.