ضرورة التلقيح كل سنة والفرق بين الذراع الأيمن والأيسر..الطيب حمضي يوضح

بالموازاة مع عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تتجدد التساؤلات حول ضرورة التطعيم كل سنة ضد الفيروس، وماهو الفرق بين تلقي اللقاح على مستوى الذراع الأيمن والأيسر؟

وإجابة على هذه الأسئلة، قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، في استشارة طبية أجرتها مجلة سلطانة، إنه لا فرق بين تلقي اللقاح في الذراعين ولا اختلاف في فعاليته سواء على مستوى الذراع الأيمن أو الأيسر.

وأوضح الدكتور الطيب حمضي، أن اختيار الذراع المناسبة لتلقي اللقاح، يعتمد على ما يسمى ب”الذراع المهيمنة”، بمعنى الذراع التي يعتمد عليها الملقح في ممارسة نشاطاته اليومية، حيث يتم اختيار الذراع الأخرى التي لا يعتمد عليها، تجنبا لتوقف نشاطه، في حالة شعر بعد التلقيح بآلام أو احمرار على مستوى الذراع التي تلقت اللقاح.

وحول ضرورة التلقيح ضد الفيروس كل سنة، أبرز الدكتور حمضي أن الأمر يعتمد على مجموعة من العوامل أولها تطور الفيروس، إذ أن الفيروسات السابقة التي تنتمي إلى عائلة “كورونا”، مثل الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (السارز) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز)، اندثرت ولم يبقى أي داع للتلقيح ضدها، عكس فيروس “كوفيد 19″، الذي يرجح العلماء أنه سيبقى لمدة أطول.

وتابع الطبيب حديثه حول العامل الثاني، الذي يتمثل في فعالية اللقاح نفسه، فكلما كان يوفر تغطية أوسع، لمدة أربع أو خمس سنوات مثلا، كلما قلت إمكانية التلقيح ضد الفيروس كل سنة، مشيرا إلى أن الخبراء في المجال يرجحون عدم ضرورة التلقيح كل سنة بالنسبة للشباب، عكس المسنين الذين سيحتاجون لذلك كل سنة أو سنتين على الأقل.

أما العامل الثالث، فشرح الدكتور حمضي أنه يتعلق بنسبة المناعة الفردية لكل شخص بعد التعافي من الفيروس، موضحا أنه إذا اكتسب المتعافي مناعة طويلة بعد الشفاء من الفيروس، فلا حاجة له بالتذكير كل سنة باللقاح المضاد، أو يمكن أن يحصل على الأخير بفترات متباعدة.

Comments (0)
Add Comment