انتشرت في الآونة الأخيرة، العديد من الأفلام القصيرة، يصورها هواة، تتضمن مقاطع تروج للعنف، من قبيل السرقة، والقتال، وترويج المخدرات، ويتم نشرها على موقع بث الفيديوهات “يوتيوب” ومواقع التواصل الاجتماعي.
وخلفت المقاطع ردود أفعال متباينة على الشبكات الاجتماعية، واعتبر العديد من المعلقين أن هذه المقاطع تعطي صورة خاطئة عن المغرب، فيما اعتبر أخرون أن الأفلام القصيرة التي تروج للعنف من شأنها التأثير سلبيا على المتلقي خصوصا الأطفال.
وتفاعل الأمن مع العديد من المطالب التي نادت بترتيب الجزاءات في حق أصحاب هذه المقاطع، حيث باشرت المصالح الأمنية خلال الفترة الأخيرة، في أكثر من مدينة، تحرياتها بشأن “الأفلام القصيرة” التي تتضمن مشاهد عنف وسرقات باستعمال الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية المزيفة، وأوقفت مجموعة من المشتبه فيهم وراء هذه المقاطع.
وهمت أخر هذه العمليات، مدينة مراكش، حيث أوقفت عناصر الشرطة، أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص من بينهم قاصران، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة السلاح الأبيض، في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
وأشار بيان لولاية أمن مراكش، إلى أن “المصالح الأمنية تفاعلت، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، يظهر فيه مجموعة من الأشخاص يتحوزون أسلحة بيضاء ويتظاهرون بارتكاب جرائم عنيفة في حق الأشخاص والممتلكات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط عن تشخيص هويات المشتبه فيهم وتوقيف ثلاثة منهم”.
ووفق ذات البيان، فقد تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت التحريات جارية بغرض توقيف جميع المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال.