خبراء: مصروف الجيب يعلم الأطفال مهارة الإدارة المالية

تتجنب العديد من الأسر، منح مبالغ منتظمة لأطفالها كمصروف جيب، لأنهم يعتقدون أن الصغار لا حاجة لهم بالنقود، وأن الأهم هو توفير المتطلبات الضرورية، بدلا من منحهم مبالغ مالية يهدرونها في أشياء لا قيمة لها أو يتلفونها.


دراسة جديدة لخبراء تربويين وعلماء اقتصاد، أكدت أن مصروف الجيب المخصص للأطفال لا يقدر بقيمته المالية بقدرما هو وسيلة مهمة لتدريب الصغار على تقدير أهمية المال، وتعليمهم كيف يكونون “مستهلكين فطنين”.


وكشفت الأبحاث أن عادات الأطفال الخاصة بالقرارات المالية تبدأ في التشكل منذ سن السابعة، إذ يكون الأطفال في تلك السن قادرين على فهم التخطيط للمستقبل وتأجيل الإنفاق حتى وقت لاحق وفهم كيف أن بعض القرارات لا رجعة فيها.


وقال دكتور من جامعة كامبريدج البريطانية، إن عادات الآباء في إنفاق المال يمكن أن يقتدي بها أطفالهم، ففي مراحل العمر المبكرة لا يتاح للأطفال التحكم سوى بقليل من المال، ويكون للآباء السيطرة على قرارات الأطفال، وبهذا يكتسبون المهارات الأساسية منهم.


وبينما يشكو معظم الآباء من إهدار أطفالهم للمال في أشياء لا قيمة لها، ينصح الخبراء بقبول ما يشتريه الأطفال حتى لو كان ذلك لا يروقهم، ومنحهم حيزا من الحرية لإنفاق ما معهم من نقود على ما يرغبون فيه ومن دون حجب المصروف عنهم كوسيلة لمعاقبتهم، من أجل إتاحة الفرصة لهم لتعلم حسن الاختيار وحساب المكسب والخسارة.


وطالب الخبراء بإدراج فكرة القواعد المالية ضمن قائمة المناهج الدراسية ، وإدراج بعضها في إطار مادة الرياضيات.

Comments (0)
Add Comment