خاص..1000 طفل مصاب بـ”السيدا” من بين 21500 مغربي

بلغ عدد المغاربة الحاملين لداء نقص المناعة البشري-“السيدا”، 21500 إلى حدود نهاية سنة 2019، من ضمنهم 840 حالة جديدة.

ووفق معطيات حصرية استقتها مجلة “سلطانة” من وزارة الصحة، فإن 60% من المصابين بـ”السيدا” هم رجال و40% نساء، كما سجلت إصابة حوالي 1000 طفل و300 وفاة.

ووفق نفس المعطيات، فقد ارتفع عدد النساء الحوامل اللواتي تم اختبارهن لداء نقص المناعة البشري ضمن استشارات ما قبل الولادة، من 3000 مصابة سنة 2010، إلى 97230 مصابة سنة 2019 (50000 سجلت بين شهر يناير ونهاية شهر شتنبر 2020)، كما أن 38% من النساء الحوامل المصابات بـ”السيدا”، نقلن المرض إلى أطفالهن إلى حدود سنة 2011، كما ارتفع هذا المعدل إلى 73% سنة 2019.

وحسب معطيات وزارة الصحة، فإن الداء يتمركز بنسبة 1.7% بين ممتهنات الجنس، و4.5% بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع ذوي جنسهم، و7.1% بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن، ليبقى الداء منخفض الإنتشار بين عامة السكان بـ0.08%.

وأضافت المعطيات الرسمية التي توصلت بها المجلة، أن 67% من الإصابات الجديدة سجلت بين الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة وشركائهم، بينما بلغ العدد التراكمي للأشخاص المتعايشين مع الداء المبلغ عنه، 17413 شخصا في نهاية شتنبر 2020، من بينهم 50% في المرحلة الأولى من الإصابة الخالية من الأعراض، و66% من الحالات المبلغ عنها متمركزة في ثلاث جهات، هي سوس ماسة درعة والدار البيضاء السطات وجهة مراكش آسفي.

وتعمل وزارة الصحة وفق المخطط الإستراتيجي الوطني لمكافحة “السيدا”، على الحد من الإصابات الجديدة بداء نقصان المناعة البشري والوفيات المتعلقة به بنسبة 50% مع حلول سنة 2023. كما يهدف مخطط الوزارة إلى القضاء على انتقال الداء من الأم إلى الطفل، والحد من التمييز والإقصاء المرتبطين بالمرض، ثم تحسين الحكامة في مجال الإستجابة الوطنية.

وسجلت وزارة الصحة تقدما في الإستجابة الوطنية “للسيدا”، بوقاية ما يقرب 123000 شخص من بين الفئات السكانية الأكثرعرضة للإصابة والفئات الهشة، الذين يستفيدون من برامج الوقاية المندمجة كل سنة، إضافة إلى 2036 متعاطي للمخدرات، بما في ذلك 434 حاقن يستفيدون من العلاج بديل الميثادون.

واعتمدت الوزارة الوصية، وفق مخططها الإستراتيجي لمكافحة “السيدا”، نهج “اختبار-علاج” منذ سنة 2015، مع اعتماد مجانية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية والرصد البيولوجي، وفتح 20 مركز إحالة لرعاية المصابين بالداء، ووضع 14 مختبرا للتشخيص والرصد البيولوجي.

وتعمل الوزارة على تسريع الإستجابة الوطنية “للسيدا”، لتحقيق صفر إصابة جديدة، وصفر وفاة بسبب الداء، وصفر تمييز بحلول 2030، وفق رؤيتها الإستراتيجية.

ورغم جائحة كوفيد19 اتخذت الوزارة تدابيا خاصة للتكيف مع الظروف الخاصة، وحرصت على استمرارية خدمات الوقاية والفحص والرعاية بالنسبة للأشخاص المتعايشين مع داء نقص المناعة البشري، وكذلك بالنسبة للأشخاص الأكثرعرضة للإصابة.

وحددت الوزارة وفق المخطط الإستراتيجي الوطني لمكافحة “السيدا” أهدافا خاصة في ظل أزمة الجائحة، عبر تحديد الإحتياجات والعوائق التي حالت دون ولوج المصابين إلى الرعاية الصحية، مع ضمان إمداد المصابين بالمضادات القهقرية والميثادون من خلال إجراءات استثنائية.

Comments (0)
Add Comment