وفاء حجي تتوج بجائزة أبرز وجه نسائي حقوقي لسنة 2020


حازت المناضلة الحقوقية وفاء حجي، على الجائزة السنوية للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، تتويجا لجهودها في ترسيخ الديمقراطية والحقوق.

وجاء هذا التتويج بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الموافق للعاشر من شهر دجنبر لكل سنة.

وحول الجائزة، قال رئيس المنتدى جواد الخني في تصريح لمجلة “سلطانة”، أن المنتدى هكيئة حقوقية وطنية تشتغل على كافة أشكال حقوق الإنسان، ومن ضمن انشغالاتها تنظيم جائزة سنوية لإحدى الفعاليات الحقوقية، التي تبرز بإسهاماتها ومواقفها في مجال حقوقي معين. 

وأضاف المتحدث، أن هذه السنة وقع اختيار المكتب التنفيذي للمنتدى على السيدة وفاء حجي، نظرا لمسارها الديمقراطي الحافل في الدفاع عن حقوق الإنسان صوصا النساء.

وسجل الخني أن الحقوقية وفاء حجي، ركزت في نضالها الذي اتخذ صدى وطنيا ودوليا، على ربط الديمقراطية بمبدأ المساواة والإقرار بالحقوق الإنسانية للنساء في القرار السياسي وفي أجرأة وتنزيل الضمانات الدستورية، كما في الوجود النسوي بالبناء المؤسساتي.

وعبرت وفاء حجي في اتصال هاتفي للمجلة، عن سعادتها وافتخارها بهذا التتويج، الذي اعترف بجهودها في المجال النضالي، وهو الشيء الذي سيزيدها إصرارا وعزيمة على الاستمرار في النضال الحقوقي والديمقراطي حسب تعبيرها.

وأكدت حجي أن هذه الالتفاتة لا تخصها وحدها، بل هي موجهة لكل النساء والرجال، الذين يشتغلون في مجال ترسيخ الديمقراطية ببلادنا والنهوض بحقوق الإنسان.

وذكرت الحقوقية أن الوضع الحقوقي للنساء يخطو في مسار متقدم منذ السبعينات إلى اليوم، بفضل جهد المناضلات والمناضلين، وأيضا المناضلات السياسات اللواتي كان لهن دور فعال داخل أحزابهن، مشيرة إلى أنه في الظرفية الأخيرة، لاحظت أن هناك محاولة التراجع عن المكتسبات الحقوقية التي حققها المغربيات، أو عدم تصويرها في مستوى يرضي المغاربة جميعا.

وبخصوص الصعوبات التي تعترض النساء الحقوقيات بالمغرب، قالت حجي، إن وضعهن كان دائما صعبا، سواء داخل الهيئات الحقوقية والنقابات والهيئات السياسية، وقليلا ما يتم الاعتراف بالمجهودات والعطاءات التي تقوم بها المناضلات من داخل مؤسساتهن.


من جانبه، أكد رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، أن أرضية النضال الحقوقي أمام المرأة صعبة، نظرا لطبيعة المجتمع التقليدي، وبعض النزوعات داخل المجتمع التي تعادي حقوق النساء بشكل عام. مشيرا إلى أن النساء تواجهن صعوبات في الولوج للعمل المدني والحقوقي والسياسي،  مردفا أن هناك آليات للنضال لكنها تبقى ضعيفة ولا تشجع النساء بالتموقع القوي في الاختيارات الكبرى للبلاد.

Comments (0)
Add Comment