عراب السينما المغربية.. من يكون نور الدين الصايل؟

وُصف بعراب السينما بالمغرب، نور الدين الصايل عشق الفن السابع حتى النخاع، كان يتردد كثيرا على القاعات السينمائية بمدينته، وهو الشيء الذي جعله ينفتح على السينما الأجنبية في ريعان شبابه.

في سنة 1947 جاء إلى دنيا الناس من مهده بمدينة طنجة، وشاء القدر أن ينتقل إلى عفو ربه ليلة الثلاثاء الأربعاء 15 دجنبر 2020 بعد إصابته بفيروس كورونا المشؤوم، عن سن ناهز 73 عاما.

 تلقى الصايل دراسته الثانوية بمدرسة ابن الخطيب بمدينة طنجة، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة، بكلية الآداب بالرباط، كما اشتغل في بداية مشواره مُدرّسا لمادة الفلسفة بثانوية مولاي يوسف بنفس المدينة.

عُين الصايل سنة 1975 مفتشا عاما لمادة الفلسفة، وهي الوظيفة التي أداها حتى تاريخ تعيينه في مارس  1984 مديرًا للبرامج بالتلفزة الوطنية.

في  1973، أسس الصايل، الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب، وكان رئيسا لها حتى عام 1983، وساعدت الجامعة في تأسيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة عام 1977.

شغل الصايل منصب  مستشار بالقناة الثانية نهاية الثمانينيات، ليتولى إدارتها ما بين سنة 2000 و2003، ثم انتقل بعدها إلى الإشراف على إدارة برامج القناة الفرنسية “كنال بلوس أوريزون”، كما شغل مديرا للمركز السينمائي المغربي.

جمع  الرجل بين كتابة السيناريو والرواية والإنتاج، وساهم في كتابة سيناريو فيلم محمد عبد الرحمن التازي، والرحلة الكبرى وباديس، وللا حبي سنة 1996،  كما أصدر رواية بالفرنسية بعنوان (A l’Ombre du Chroniquer) عام 1989.

سيظل أسطورة السينما المغربية وساحرها، الراحل نور الدين الصايل، من أهم الوجوه المغربية التي ساهمت بعطاءاتها، وإنتاجاتها في الإبداع، والنهوض بصورة الفن السابع في المغرب.

Comments (0)
Add Comment