لم تبدأ الأعمال العنصرية مع القتيل ‘جورج فلويد’ فلطالما تعرض الأمريكان ذوو الأصول الأفريقية إلى العنصرية والتميز منذ الفترة الإستعمارية في أمريكا، إذ تمتع البييض بحقوق عديدة دون غيرهم في جيمع المجالات، كالتعليم والهجرة وحقوق التصويت والمواطنة. وهذا ما تبرزه بعض الأفلام التي تناولت العنصرية وتاريخها في أمريكا، وكذلك ناقشت مدى التحيز والعنف الذي تعرضوا له، ثم كيفية مقاومتهم وطرق اثباثهم لأنفسهم وسط كل المطبات التي يضعها البيض في طريقهم. وهذه أبرز الأفلام التي استوحيت من قصص حقيقة وكتب.
فيلم كبرياء pride
فيلم كبرياء الأمريكي أو برايد يحكي قصة فريق من السباحين الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية ، وهي قصة حقيقة لسباح سابق ظل يبحث عن عمل، لكن في ظل الظروف التي كانت سائدة في سنة 1974 صعب ذلك، فأسس فريقا من السباحين الذين تعرضوا للعنصرية وواجهوا التحيز اثناء سعيهم لتحقيق النجاح، ولم يكن هدف مدربهم أن يكونوا أفضل السباحين فقط وإنما أن يستطيعوا مناهضة الفقر والتحامل الذي كانوا يواجهونه أنذاك.
شخصيات مطموسة hidden figures
فيلم ” شخصيات مطموسة ” مستوحى من كتاب بنفس العنوان، تناول قضية ثلاث نساء أميركيات من أصول أفريقية عملن في وكالة ناسا في الخمسينيات والستينيات، إذ وضع الفيلم اليد على العنصرية والتهميش الذي عانين منه، حيث كانت تبخس أعمالهن من طرف رئيسهن مهما كانت قيمتها، ولا يشكر لهن مجهود مهما بذلن منه، كما أنهن يتعرضن دائما للتحيز بسبب سياسة الفصل التي كانت تنهجها أمريكا أنذاك إذ كان الأميركيون ذوو البشرة السوداء لا يدرسون مع البييض، وهذا ما تعرصضت له إحدى شخصيات الفلم، إذ كانت ترغب بدراسة الهندسة. لكن النساء الثلاث استعطعن أن يبرزن مدى قدرتهم على مقاومة كل الصعاب، ومواجهة كل المعيقات، وبذلك استطعن أن ينلن مناصب عالية ويبدين مدى مهاراتهمن الحسابية، ويحصلن على مكافئات وجوائز.
كتبته فاطمة الزهراء القاسمي صحافية متدربة