لا تزال صورة الملك محمد السادس التي ظهر فيها بلوك شبابي جديد، محط إعجاب المغاربة خصوصا بعد تضمن قميصه لكلمات عربية،
وظهر الملك في الصورة التي نشرها سفيان البحري المسؤول عن “صفحة الملك محمد السادس” على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أمس الأربعاء، رفقة مواطنة تدعى خديجة شوقي داخل إحدى محلات بيع الملابس، وهو يرتدي قميصا كتبت عليه أبيات شعرية، مثل “من سره زمن ساءته أزمان”، و “للزمان مسرات وأحزان”.
وتعود الأبيات الشعرية التي رسمت على قميص الملك، إلى قصيدة طويلة للشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي، التي بكى من خلالها سقوط الأندلس.
نونية أبو البقاء الرّندي من مراثي الأندلس نظمها بعد سقوط آخر أراضي المسلمين في الأندلس.
وفيما يلي قطعة من القصيدة الشهيرة التي تضمنت العبارتين الموجودتين على قميص الملك:
لكل شيء إذا ما تمّ نُقصان فلا يغرَّنَّ بطيب العيش إنسان
هي الأمُورُ كما شاهدتها دولٌ من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
و هذه الدار لا تُبقي على أحد و لا يدوم على حالٍ لها شانُ
يُمَزق الدهرُ حتمًا كلَّ سابغةٍ إذا نَبَتْ مَشرَفِيات و خَرصانُ
و يَنتَضي كلَّ سيف للفناء و لو كان ابنَ ذي يَزَن و الغِمدَ غِمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ و أين منهم أكاليلٌ و تيجانُ
و أين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ و أين ما ساسه في الفرس ساسانُ
و أين ما حازه قارون من ذهب و أين عادٌ و شدادٌ و قحطانُ
أتى على الكلِّ أمرٌ لا مَرَدَّ له حتى قضوا فكأن القومَ ما كانوا
و صار ما كان من مُلك و من مَلك كما حكى عن خيال الطيفِ وَسْنانُ
دار الزمان على دارا و قاتله و أمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعبُ لم يَسهُل لهُ سببُ يومًا و لا مَلك الدنيا سليمانُ
فجائع الدهر أنواع منوعة و للزمان مسرات وأحزانُ