تحتضن مدينة تازة في الفترة ما بين 22 و27 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما، الذي تنظمه جمعية المهرجان الدولي للسينما بتازة حول سينما التنوع.
وتتطلع الجمعية من خلال هذه المبادرة لتحقيق حلم لطالما راود ساكنة الإقليم، في رؤية أو مقابلة نجوم سينمائية لامعة في سماء الفن السابع، إذ يعتبر المهرجان فرصة لإدراج أفلام قوية في المسابقة الرسمية من جنسيات وثقافات متعددة شعارها التنوع، إذ سيترأس المخرج المصري الكبير علي بدر خان لجنة التحكيم، وهي نقطة قوة المهرجان خلال مرحلته الجنينية.
واختيرت السينما الكندية كضيفة شرف المهرجان لهذه السنة، وذلك اختيار لسببين أساسيي، أولهما أن كندا تعتبر نموذجا للتنوع والتعددية الثقافية بكل أطيافها، أما السبب الثاني فهو أن المخرج الكندي دانييل جرفي الذي سيتم تكريمه في هذه الدورة، كان قد أخرج فيلم حول تازة أسماه “تازة” سنة 2012، وهو الفيلم الذي سيتم عرضه على هامش أفلام المسابقة الرسمية.
وستحضر السينما المغربية بقوة خلال هذه الدورة، إذ علاوة على الفيلم المغربي الذي سيشارك في أطوار المنافسة، سيتم عرض مجموعة من الافلام المغربية بالمدينة وبجماعات ترابية تابعة للإقليم.
ولم تغفل إدارة المهرجان كعادتها الجانب الثقافي، إذ ستكون هناك أربع ورشات وماىدة مستديرة ومعرض للكتب وعرض حول الخط العربي في السينما.
كما يتوخى القيمون على المهرجان التعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية التي يزخر بها إقليم تازة، من خلال زيارات ميدانية وجولات سياحية، ويشكل عرض الفيلم الوثائقي “تازة منبع الماء” للمنتج اقويدر بناني عربونا على هذه الرغبة الملحة في التسويق لهذه المؤهلات.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في خريطة المهرجانات السينمائية الوطنية، تنظم جمعية المهرجان الدولي للسينما بتازة، مهرجانا مصغرا سيكون مخصصا للطفل، إذ سيعرف عرض مجموعة من الأفلام التي تعنى بالطفل وتنظيم أربع ورشات علاوة على أنشطة ثقافية وفنية، وسيكون أطفال مدينة تازة على موعد مع مجموعة من الأسماء اللامعة في سماء الفن والغناء وسيتم الإعلان عنها لاحقا، ومع نجوم ترعرعوا في أحضان السينما والتلفزيون.