وأكدت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي أمس الأربعاء بالرباط، أن العنف في جميع أشكاله مرتبط بالمنظومة القيمية للمجتمع وبتصور العلاقة بين المرأة والرجل، وذلك في معرض تقديمها لنتائج البحث الوطني الثاني المتعلق بالعنف ضد النساء، خلال لقاء تفاعلي في إطار المجموعة الموضوعاتية المكلفة بالمناصفة والمساواة بمجلس النواب.
وأوضحت الحقاوي استنادا إلى نتائج هذا البحث، أنه بغض النظر عن الأوساط، فإن العنف النفسي بشكل عام هو الأكثر انتشارا حيث يمثل 49.1 في المائة من أشكال العنف الذي تعرضت له النساء.
ويعتبر العنف النفسي، وفق ما أوضحت الحقاوي، كل اعتداء لفظي أو إكراه أو تهديد أو إهمال أو حرمان، سواء كان بغرض المس بكرامة المرأة وحريتها وطمأنينتها أو بغرض تخويفها أو ترهيبها.
ويتجلى هذا العنف في أفعال الشتم أو السخرية أو التحقير التي يمارسها الأستاذ أو الطاقم الإداري للمؤسسة التعليمية أو التلاميذ في ما بينهم.
وتتمثل الأهداف الخاصة للبحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء بالمغرب في مواكبة تنزيل القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء بمعطيات جديدة، وبلورة استراتيجية جديدة لمحاربة العنف ضد النساء بناء على المعطيات الجديدة، واستثمار نتائج البحث لتحديد الحاجات الضرورية في مبادرات محاربة العنف.