تنظم الحاجة فتيحة أعراس نسائية بدون عرسان، وسط قاعة من القاعات الخاصة بالحفلات في سلا، وذلك بهدف الاستمتاع بالوقت وكسر الروتين اليومي.
وتقول الحاجة فتيحة للجزيرة نيت، أن تنظيمها لعرس نسائي يتطلب تحضيرا لمدة شهرين من الاستعدادات، انطلاقا من تحديد تاريخ إحياء الحفلة الذي لا يكون اعتباطيا، بل يعتمد على بحث حتى لا يتم إحياء حفلتين في اليوم نفسه ولضمان بيع العدد الكافي من بطاقات الدعوة، ويتم إدراج التفاصيل الكاملة على هذه البطاقات، حيث تتضمن تاريخ ومكان الحفل والمأكولات المقدمة فيه، وإسم الفرقة النسائية التي ستحيي الحفل.
وتضيف “الحاجة” أنها تحرص في إعلاناتها عن موعد الحفل، على عدم إلتقاط الصور ومقاطع الفيديو، كما تأكد فيها على عدم حضور أي جنس ذكري لخصوصية الحفل بالنساء فقط، وحتى تجد هذه الأخيرة كامل حريتها في الحفل، فالمعروف في الأعراس المغربية أنها تكون مختلطة مع الجنس الخشن، فتجد المرأة نفسها مقيدة في تحركاتها واستمتاعها يكون محدودا.
وتقول مريم واحدة من بين المشاركين في مثل هذه الحفلات وأستاذة جامعية بجامعة محمد الخامس:” نحتاج إلى أماكن عامة نستمتع فيها بوقتنا دون تحفظات وتحافظ على خصوصيتنا”.
وأشارت مريم أن مثل هاته المناسبات تعوضها عن الجلسات النسائية التي كانت تنظم بشكل تلقائي بين الجارات ونساء العائلة، والتي انقرضت بسبب ضيق الوقت بالعمل والعلاقات المحدودة بالمدن الكبيرة.