عمال النظافة.. جنود يشقون ليحتفل آخرون بليلة رأس السنة

عندما تغلق المحلات والحانات أبوابها في الساعات الأولى من الفجر، ويخلد الساهرين إلى النوم، يتجند رجال ونساء النظافة لعملهم المضني، إذ يجوبون الشوارع والدروب بدون كلل ولا ملل، يكنسون الأوساخ المنتشرة على الأرصفة والأركان، ولا تأنس وحدتهم وعزلتهم إلا أصوات مكانسهم الخشنة.

تنتهي احتفالات “البوناني” ويظهر إلى العلن جنود الخفاء من طينة خاصة كما يسمهم البعض في الشوارع وأزقة المدن، يسهرون من ساعات الفجر صباحا إلى ساعات المغرب زوالا على تنظيف مخلفات احتفالات رأس السنة الميلادية.

وتعرف مثل هذه المناسبة استنفارا لدى رجال ونساء النظافة في كل أرجاء المدن المغربية الكبرى منها وحتى الصغيرة بالنظر إلى حجم الإحتفالات وما يرافقها من أكل الحلويات وتناول المشروبات، الأمر الذي يجعل هؤلاء العمال يتجندون من أجل جمع مخلفات المحتفلين.

ويبقى عمال النظافة ليسوا فقط مجرد جنود خفاء، بل إنهم جنود من طينة خاصة، يتعقبون المحتفلين لهدف واحد، هو إعادة المدينة إلى زينتها ورونقها المألوف.

Comments (0)
Add Comment