اهتزت مدينة الفنيدق مساء أمس السبت على وقع وفاة أقدم وأشهر امرأة امتهنت التهريب المعيشي، بمعبر باب سبتة المحتلة وتدعى “يما نزهة”، الشىء الذي خلف حزنا وصدمة في صفوف المقربين منها وممتهني التهريب المعيشي.
وأقدمت “يما نزهة” على وضع حد لحياتها شنقا داخل منزلها، وظلت معلقة في الحبل الذي أنهى أنفاسها لمدة ساعتين قبل أن يتم العثور عليها جثة هامدة، مخلفة وراءها ابنتين.
وفور علمها بالخبر، حلت الشرطة العلمية بعين المكان حيث باشرت أبحاثها للكشف عن ملابسات الحادثة والأسباب الرئيسية وراء إقدام “يما نزهة” على الانتحار خصوصا وأنها كانت تعرف بكفاحها لأجل لقمة العيش.
وتجدر الإشارة إلى أن تجار التهريب المعيشي لا يزالون يعانون في صمت في معبر الموت “سبتة” وذلك بالرغم من الاحتجاجات المتواصلة بسبب قرار سلطات مدينة سبتة المحتلة، الذي يقضي بعدم السماح للمواطنين المغاربة بولوج الحدود إلا بتأشيرة أو شهادة الإقامة، الشىء الذي تسبب في حرمان العديد من الأسر من لقمة العيش.