تطور استعمال مواقع التواصل الإجتماعي عبر العالم، بعد أن كانت الأخيرة منصات للتعارف ومشاركة تفاصيل الحياة اليومية، لتغدو فضاء واسعا للإحتجاج أو نشر الفضائح وغيرها من السلوكات.
وعلى مستوى المغرب، اكتسبت هذه المنصات الرقمية سلطة خاصة، بعد أن استخدمها الرواد كوسيلة جديدة للإحتجاج، ويحضر هنا مثال “المقاطعة” بشكل قوي، إذ شن المغاربة حملة مقاطعة لبعض المنتوجات، تعبيرا منهم عن رفضهم لأثمنتها التي أرهقت جيوبهم، وهو الأمر الذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل لينتقل إلى الواقع ويخلف صداه.
في ذات السياق، استغل المغاربة مواقع التواصل باختلاف أشكالها، للتعبير عن استنكارهم أو تضامنهم مع قضية معينة، مستعملين وسيلة “الهاشتاغ” الذي يعبر باختصار عن الأخيرة ويساهم بشكل كبير في انتشارها، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، #كلنا_طبيب_الفقراء، #واش_معندمش_ختك، #ماتقيسش_ساعتي وغيرها
من جهة أخرى، اكتسبت مواقع التواصل الإجتماعي وجها مغايرا للهدف الذي أحدثت من أجله، إذ أصبحت حلبة تستعرض الفضائح والجرائم، عبر صور أو مقاطع فيديو تنتشر كالنار في الهشيم، وكانت فضيحة “راقي بركان” وفيديو جريمة “شمهروش” الأخيرتين أفضل مثال لذلك.