بوابات الموت…معابر تسلب “الحمالة” أرواحهم

 

نددت جمعيات حقوقية مغربية بالوضع “المهين” لممتهني التهريب في الحدود بين المغرب واسبانيا، ودقت ناقوس الخطر جراء ارتفاع حصيلة  ضحايا التهريب بعد أن بلغت 9 أشخاص أغلبهم نساء .

وأسفر تدافع الحمالة على نقطة “باريوتشينو” الحدودية مع مليلية المحتلة المخصصة لنقل البضائع، عن مصرع شخص وإصابة 11 اخرين، حسب الجمعية المغربية لحقوق الانسان بإقليم الناظور .

و يشار إلى أن السلطات المحلية لإقليم الناظور كانت قد اكدت في بيان لها، أن إحدى بوابات الولوج لمدينة مليلية المحتلة شهدت حادث تدافع خلف إصابة 4 أشخاص عوض 11 شخصا خلافا لما تم تداوله من قبل، مؤكدة على أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنقل جثمان الضحية .

وأعادت وفاة رجل يمتهن التهريب يبلغ من العمر 37 عاما أمس في الجانب الآخر للمعبر الحدودي، حوادث مماثلة إلى دائرة النقاش، وهي الحوادث التي كانت قدأسفرت عن مصرع نساء يعملن بالتهريب المعيشي في المعبر الحدودي سبتة .

وكان شهود عيان صرحوا أن حوادث وفيات النساء ناجمة عن  التدافع الذي يقع في البوابة المخصصة لدخول النساء فقط إلى المعبر الحدودي، معتبرين أن ذلك راجع لمحاولة مئات من العاملات في التهريب الدخول بطرق غير مشروعة، بسبب أنهن لا يتوفرن على البطائق التي توفرها السلطات الإسبانية.

ويعزو مرصد الشمال لحقوق الانسان التدافع الى أن عدد التذاكر المرخص بها أنذاك من طرف السلطات الإسبانية لاجتياز المعبر والمحددة في 4000 تذكرة، في حين قد يتأرجح عدد الأشخاص الراغبين في إخراج السلع من المعبر بين 15 ألف و20 ألف في اليوم الواحد.

ويبلغ عدد النسوة اللائي يقمن بهذا العمل حوالي 15 ألف في حين حددت السلطات الاسبانية حصة يومية للعبور تبلغ أربعة ألاف  شخص.

وعقب كل حادث تعبر جمعيات حقوقية عن استنكارها للوضع الذي يعيشه المهربون، مطالبة بضرورة اغلاق المعابر الحدودية التي يعبرها ممتهنو التهريب المعيشي، مذكرين بأنهم لطالما طرحوا مطالبهم على السلطات المحلية خصوصا بعد الحوادث المأساوية.

وتستنكر الحكومة الاسبانية الوضع في المعابر الحدودية وفقا لما جاء في تصريح وزير خارجيتها ، قائلا “إن الوضع غير مرض، وعلى كل من المغرب وإسبانيا التحرك لتحسين الأمر”.

                   

Comments (0)
Add Comment