توصلت دراسة بريطانية حديثة، تبحث في تطور الحيوانات الحية على الأرض استخدمت فيها تقنية إحصائية جديدة، لحسم إحدى أهم المناقشات التطورية في عالم البيولوجيا، إلى أن الإسفنج قد يكون سلف البشرية الأقرب.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الدراسة التي شككت نتائجها في الدراسات السابقة المشيرة إلى أن المشطيات، هي أصل تطور الحيوانات الحية على الأرض .
واستخدم الباحثون في الدراسة، تقنية إحصائية جديدة؛ لاختبار النماذج التطورية المحتملة، للمقارنة بين البيانات الوراثية المستخدمة لدراسة تطور الحيوان في وقت مبكر، للإسفنج والهلام المشطي.
وفي نفس السياق، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور دافيد بيساني : “الحقيقة، أن نظريات ما إذا كانت الإسفنج أو المشطيات، هي أصل الحيوانات، لها تداعيات تطورية، مختلفة تمامًا لأنظمة الأعضاء الحيوانية الرئيسية، مثل: الجهاز العصبي والجهاز الهضمي. ولذلك، معرفة أصلنا الصحيح، أمر حيوي، لفهم تطورنا، وأصل الملامح الرئيسية لتشريح الحيوان”.
وكشفت تحليلات الباحثين أن الإسفنج، أقرب لتركيبنا الحيوي من المشطيات، مما يشير إلى أن الإسفنج، ربما يكون هو أصل الحيوانات جميعًا، بما في ذلك البشر.
وأثير جدل كبير بين العلماء منذ عام 2008، حول بداية مرحلة التطور الجيني، حيث يرى البعض أن المشطيات أقرب للحيوانات من الإسفنج، ويعتقد آخرون العكس، فيما يحاول الباحثون من جامعة “بريستول”، وضع نهاية لهذا الجدل، من خلال دراسة تثبت، أن الإسفنج هو أصل الحيوانات.